خليل حسن - عفرين / ايزدينا
يرى مراقبون أن الإعلام التركي في الفترة الأخيرة، يمهد من خلال نشره تقارير ومواد إعلامية، إلى شرعنة استهداف مراكز تجمع المدنيين في عفرين، حيث ذكرت بعض المواقع والصحف التركية أمس الخميس أن وحدات حماية الشعب قامت بتحويل "صالات مخصصة للزفاف، وأماكن تسوّق شعبية، إلى مخيّمات لإجراء التدريبات العسكرية في داخلها".
وتعليقاً على هذه التقارير قال الناشط الإعلامي المقيم في مدينة عفرين علي عبد الرحمن لموقع ايزدينا "إنه لم يجد أي من الأسواق الشعبية الموجودة في عفرين أو صالات الأعراس تحولت لمعسكرات لوحدات حماية الشعب"، مشيراً أن "صالات الأفراح والأسواق الشعبية في ازدياد وكذلك الأماكن الترفيهية ضمن المنطقة".
بدوره أوضح الكاتب والمحامي شورش درويش في تصريح لموقع ايزدينا أن "الإعلام التركي لا يتوقف عن تسمية وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية بالتنظيمات الإرهابية"، مشيراً أن "هذه التسمية المستفزة لم تعد تستفز الكرد في سوريا فحسب، بل أنها تستفز قوات التحالف الدولي التي اعتبرت وحدات الحماية وقسد شريكين فعليين وأساسيين في محاربة الإرهاب".
وأضاف درويش أن "تركيا تتحين الفرصة لأجل شن هجوم غير مسبوق على عفرين، كما أنها تقوم بالاعتداء المستمر على مدينة عفرين ومحيطها وريفها، إلا أن ما ترمي إليه تركيا يبدو أكبر من مسألة الاعتداءات السابقة، إذ أنها تقوم بعملية تعبئة محلية من خلال الإعلام"، مشيراً أنها "تكذب حين تقول أن المقاتلين الكرد يوجهون نيرانهم إلى داخل الحدود التركية".
وأكد درويش أن "تركيا تريد تصوير عفرين وكأن المعلومات الخاصة عن موضوع تدريب المقاتلين الكرد هو شيء غريب وسري"، مضيفاً أن هذا الأمر "يحصل دائماً ومستمر، وتقوم المؤسسات الإعلامية التابعة لوحدات الحماية بنشر تقارير رسمية بخصوص تخريج دفعات من خريجي أكاديمياتها العسكرية".
وأشار درويش أن "زعم تركيا أنها اكتشفت سراً يأتي في سياق التصعيد التركي ضد عفرين، بالتزامن مع خفض التوتر الذي حصل في إدلب من خلال التعاون مع روسيا وإيران والنظام السوري"، مضيفاً أن "تركيا تلقت ضوءاً أخضراً للتحرك ضد عفرين مقابل تسليم الكثير من المناطق للنظام السوري عبر الروس والإيرانيين"، مختتماً قوله أنه "يجب انتظار ردود أفعال التحالف والولايات الأمريكية بخصوص التصعيد والعدوان التركي".
الجدير بالذكر أن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي قال أول أمس الأربعاء خلال محادثات في أنقرة عن ميزانية وزارته إن "الخطر في عفرين وليس في إدلب، وأنه يجب إزالة ذلك الخطر".
الصورة لوحدات حماية المرأة / جوجل
التعليقات