نجم الدين خليل-حلب/ ايزدينا
وثق فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين تعرض المدني نوري عمر شرف المعروف باسم "نوري جمو عمر" من مواليد 1958 للقتل برصاصة في الرأس، أمس الخميس، وذلك داخل منزله في قرية شاديره/ شيخ الدير جنوبي مدينة عفرين 16 كيلو متر.
وأوضح فريق الرصد "إن الضحية تم اعتقاله بشكل تعسفي في آب/ أغسطس من عام 2019 من قبل فصيل متشدد يعرف باسم "فيلق الشام" حيث تعرض حينها للتعذيب الجسدي بشكل وحشي وخطير، عن طريق رميه داخل حفرة وتعذيبه فيها وإخباره بأنه سيدفن في هذه الحفرة، إلا أن تم الإفراج عنه بعد عشرين يوماً من التعذيب.
وأضاف الفريق "أنه تم الافراج عن الضحية بعد قيام أبنائه بدفع ما يقارب الـ 12 ألف دولار أمريكي إلى المسلحين المنتمين لـفصيل "فيلق الشام" مقابل إطلاق سراحه".
وأكد فريق الرصد الذي جمع شهادات عدة سكان محليين إيزيديين في المنطقة، أن الضحية كان يتعرض لمضايقات مستمرة من قبل الفصيل العسكري، وقد طالبه الفصيل مرارًا بإخلاء منزله إلا أنه رفض ذلك، واتهم سكان محليين فصيل "فيلق الشام" بارتكابه الجريمة، موضحين أن الضحية كانت لديه علاقات جيدة مع أبناء القرية والقرى المجاورة.
يذكر أن فصائل المعارضة السورية المسلحة تستمر بممارسة انتهاكاتها ضد السكان المحليين، وبحسب رصد مؤسسة ايزدينا فإن معظم الانتهاكات تأتي لدوافع قومية أو دينية متشددة، ولم تستثنى النساء الإيزيديات من جرائم مسلحي المعارضة السورية، ففي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2019 قتلت تلك الفصائل المواطنة الإيزيدية نرجس دادو بعشرات الرصاصات، كما قتلت المواطنة الإيزيدية فاطمة حمكي داخل منزلها في حزيران 2018 عبر رمي قنبلة داخل منزلها.
يشار إلى أن مصير الشابة الإيزيدية آرين دلي حسن (21 عاماً) لا يزال مجهولاً إلى اليوم منذ اختطافها في 27 شباط/ فبراير من العام الجاري حسب رصد فريق رصد ايزدينا، حيث تعرف ذويها عليها من بين النساء والفتيات التي انتشر مقطع فيديو لهنّ على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء اقتحام مسلحي "جيش الإسلام وأحرار الشام" للمقر الأمني الرئيسي لفرقة "الحمزة" في مدينة عفرين.
التعليقات