فارس علو - دهوك / ايزدينا
مع انحسار سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مناطق سيطرته في سوريا والعراق، لا يزال مصير نحو ثلاثة آلاف امرأة وطفل مجهولاً، وفقاً لما أفاد به المدير التنفيذي لمنظمة يزدا مراد إسماعيل لموقع ايزدينا.
وقام التنظيم أثناء سيطرته على شنكال والقرى الإيزيدية في آب 2014، ببيع العديد من الأطفال إلى عائلات أخرى، وبعد تحرير هذه المدن من "داعش" استعادت القوى العسكرية بعضاً من هؤلاء الأطفال من هذه العائلات.
وأكد المدير التنفيذي لمنظمة يزدا، مراد إسماعيل، في تصريح لموقع ايزدينا، أنه "حتى الآن لا توجد آلية للبحث عن المختطفات وأطفالهن"، مشيراً أنهم في منظمة يزدا يتواصلون مع الجهات العراقية ومع قوات الأمن الوطني ولجنة المصالحة الوطنية العراقية من أجل المختطفين الإيزيديين.
وأضاف إسماعيل أنهم التقوا مؤخراً مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد سلمان السعدي، وناقشوا عدة أمور، منها "إعادة الأطفال الإيزيديين إلى ذويهم، وأهمية إصدار قرار اتحادي، ينشر عبر وسائل الإعلام، يتم التأكيد فيه أن امتلاك أطفال إيزيديين هي جريمة اختطاف ويعاقب عليها القانون".
وأوضح إسماعيل أنه وبهدف التعرف على هؤلاء الأطفال، وخاصة أن العديد منهم كان في السنوات الأولى من عمرهم، أثناء سيطرة تنظيم داعش على القرى الإيزيدية، اقترحوا على مستشار رئيس الوزراء العراقي "بإجراء فحوصات DNA للأطفال الذين تم تحريرهم في الموصل والمناطق الأخرى"، مضيفاً "أن المئات من الأطفال في دور الأيتام لم يتم تحديد هويتهم بعد".
واختتم مراد إسماعيل حديثه لموقع ايزدينا "بمناشدة المنظمات الدولية والمحلية للعمل مع منظمة يزدا من أجل توفير إمكانيات المقارنة الوراثية لفحص DNA"، كما "ناشد قوات سوريا الديمقراطية وبقية الفصائل التي تحارب الإرهاب للبحث عن الإيزيديات والأطفال الإيزديين في سوريا"، مشيراً إلى وجود "المئات من النساء والفتيات والأطفال الذين تم اختطافهم وسبيهم لدى تنظيم داعش".
مصدر الصورة CNN لعائلة ايزيدية نازحة عام 2014
التعليقات