دلدار شنكالي - شتوتغارت / ايزدينا
بدأ الشباب الإيزيديون في أوروبا والعراق بحملات ومبادرات لجمع المساعدات للعائلات الفقيرة مع حلول عيد الصيام لدى الإيزيديين، حيث يتم توزيع ما قاموا بجمعه من مساعدات مالية على المحتاجين في العراق. ورغم أن هذه التجمعات الشبابية كانت تحت مسميات مختلفة إلا أن هدف الجميع كان تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين في المخيمات.
وأفادت مصادر في شنكال لموقع ايزدينا أن التجمعات التي وزعت المساعدات للمحتاجين، هي تجمع صوت شباب شنكال الذي قام بحملة حلاقة شعر الأطفال اليتامى والناجين، وتوزيع الأغذية واللحوم في مخيم شاريا للنازحين الإيزيديين جنوب دهوك، أما حملة ابتسامة الطفل فقامت بتوزيع ما يقارب ١٥ مليون دينار على حوالي ٤٠٠ عائلة محتاجة في عدة مخيمات للنازحين الإيزيديين.
وأضاف مراسل ايزدينا في شنكال أن حملة ابتسامة اليتامى قامت بتوزيع ما يقارب من خمسة مليون دينار على العديد من العائلات المحتاجة في مخيمات النازحين الإيزيديين، فيما قام الصندوق الخيري في مخيم شيخان بتوزيع مبالغ على العديد من العائلات المحتاجة في المخيم، أما مجموعة هيڤي في مخيم جم مشكو للنازحين الإيزيديين في قضاء زاخو فقامت بتوزيع مساعدات على عدد من العائلات المحتاجة في المخيم.
كما وزعت مبادرة السيد بشير كورية ١١٠ ذبيحة على النازحين في مخيم ايسيان ومخيم شيخان، أما مجموعة دست بـ دست فقامت بتوزيع مليونين ومئتي ألف دينار على 90 عائلة من المحتاجين في مخيم جم مشكو للنازحين الإيزيديين في قضاء زاخو.
وصرح الناشط الإيزيدي غزوان جمعة لموقع ايزدينا أن ظاهرة جمع التبرعات للفقراء والمحتاجين انتشرت مؤخرا لدى المجتمع الإيزيدي، مشيراً أن أغلب هذه الأعمال وأنجحها قام بها مجموعات شبابية بإمكانيات بسيطة واندفاع كبير، وأنها غالباً ما تكون مؤثرة معنوياً أكثر منها مادياً بسبب السمعة الطيبة والثقة التي يتمتع بها هؤلاء الشباب، موضحاً أن آخر تلك الحملات هي توزيع مساعدات على ساكني المخيمات وخاصةً الأطفال.
بدوره أوضح باسم شفان لموقع ايزدينا أن حملات المساعدات تظهر الجانب الجميل من روح التعاون، وخاصة عند الشباب، مشيراً إلى "سلبية اعتماد العديد من الناس بصورة رئيسية على المساعدات دون محاولة إيجاد مصدر رزق (العمل)"، أو تطوير قدرات الأفراد لإيجاد عمل، مضيفاً أن جمع وتوزيع المساعدات يتم أثناء الأزمات، ولكن إلى متى يستمر هذا الوضع؟
وأشار شفان أن هناك تمجيد لجمع المساعدات، مقارنة بالاهتمام القليل جدا بالحث على العمل وتطوير القدرات من قبل الإعلام والطبقة المثقفة ووجهاء المجتمع، ما يؤدي إلى تعميق ثقافة الاعتماد على الآخرين في الحصول على لقمة العيش بحسب قول شفان.
الصورة لأطفال ايزيديون في مخيم نوروز في الشمال السوري / الأناضول
التعليقات