تحسين شيخ كالو - دهوك / ايزدينا
يعاني قضاء شنكال/سنجار من سوء الخدمات المقدمة لأهالي المنطقة بشكل عام، ومع دخول قوات الحشد الشعبي إليها وانسحاب قوات البيشمركة، بات الوضع الخدمي أكثر سوءاً بسبب خروج المنظمات الإنسانية والإغاثية منها، في ظل التوتر الأمني الذي يعيشه السكان الأصليين بسبب عودة المتورطين مع تنظيم داعش إلى منازلهم في المنطقة دون محاسبة.
وأوضحت الناشطة الإعلامية إلهام حسن لموقع ايزدينا أن أهالي شنكال/سنجار قبل دخول قوات الحشد الشعبي إليها كانوا يعانون من عدم توفر الخدمات، وعمليات الاغتيال التي كانت تحدث بين فترة وأخرى، ولكن بعد انسحاب البيشمركة من جميع المناطق في شنكال/سنجار وإغلاق الطريق مابين شنكال –دهوك، ودخول الحشد إلى المنطقة ازدادت معاناة الناس فالخدمات المقدمة أصبحت أسوء، وهناك قلة في الكوادر الطبية، وكذلك نقص في الأدوية في المستشفيات، إضافة إلى إغلاق المدارس الكردية في المنطقة الأمر الذي تسبب بضياع مستقبل مئات الطلاب الإيزيديين.
وأضافت حسن أن سماح الحشد الشعبي بدخول "عرب الميتوت المتورطين مع عصابات داعش" إلى شنكال/سنجار دون محاسبتهم قانونياً، أدى إلى تخوف الأهالي من مستقبلهم، حيث قام هؤلاء بقتل راعي إيزيدي وإصابة آخر، في ظل دعوة الجهات المسؤولة إلى محاسبتهم وعدم السماح لهم بالعودة إلى المنطقة إلا بعد التأكد من ملفاتهم.
بدوره أوضح الناشط المدني قاسم علي الشنكالي أنه وبعد دخول الحشد الشعبي إلى قضاء شنكال/سنجار والانسحاب غير المبرر من جانب قوات البيشمركة، تغيرت الأوضاع كثيراً، فالمواطن الشنكالي يعاني من توفير أبسط الخدمات وخاصة نقص الأدوية في المستشفيات، والانقطاع التام للتيار الكهربائي، مضيفاً أن انسحاب جميع المؤسسات والمنظمات الخيرية والإنسانية من شنكال أدى إلى انهيار الوضع المعيشي للقاطنين في مخيمات سردشتي ومزار شرفدين.
وأضاف الشنكالي أن الحشد الشعبي قام بالاستيلاء على سيارات الناس وأسلحة قادة شنكال، وتسببوا بقطع جميع المساعدات التي كانت تأتي إلى شنكال عن طريق معبر سحيلا، كما أن المتسببين بقتل الشباب الإيزيديين وسبي النساء الإيزيديات من عشائر البو متيوت عادوا إلى المنطقة دون محاسبة.
من جهته أشار الناشط المدني محمود البرغشي إلى أن ما حدث في الفترة الأخيرة في شنكال/سنجار لا يخفى على أحد، فمع قدوم قوات الحشد الشعبي إلى داخل المدينة شنكال انسحبت الوحدات الإدارية والمنظمات الدولية والمحلية من شنكال وناحية سنوني وتم قطع جميع المساعدات عن أهالي شنكال/سنجار.
وأكد البرغشي أن تلك المنظمات والوحدات الإدارية كان لها فضل كبير في تأمين وتوفير الخدمات والإغاثة والتعليم، فالمدارس الكردية توقفت عن الدوام كونها تابعة لإقليم كردستان، وتم قطع الطريق بين شنكال وإقليم كردستان ما أدى إلى صعوبات كثيرة في تنقل الكوادر الطبية ونقل الحالات المرضية الطارئة إلى الإقليم التي باتت تستغرق ساعات طويلة، كما أن أغلبية الإيزيديين يسكنون مخيمات النازحين في إقليم كردستان ولا يستطيعون العودة إلى مناطقهم، مشيراً إلى أهمية دور منظمات حقوق الإنسان والجهات المعنية للدعوة إلى فتح معبر سحيلا بين شنكال/سنجار وإقليم كردستان.
التعليقات