فدوى حمو - عفرين / ايزدينا
أكدت رئاسة المجلس التنفيذي في عفرين من خلال بيان لها أمس الأحد أن هدف الدولة التركية هي احتلال عفرين وزرع الفتنة بين مكوناتها.
وقرأ البيان الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في عفرين عثمان شيخ عيسى، أكد فيه أن الدولة التركية ستنهار على أسوار منطقة عفرين، وأن الإدارة الذاتية ستكمل مشروع الديمقراطية للوصول إلى سوريا ديمقراطيه تعددية لا مركزية.
وأوضح البيان أن منطقة عفرين تتعرض منذ تاريخ 20-1-2018 لأشرس هجوم بربري من قبل الحكومة التركية ومسلحي المعارضة التابعين لها، هادفة لاحتلال عفرين وخلق البلبلة والفتنة بين مكونات الشعب في عفرين المتآخية – المتعايشة سلمياً.
وأضاف البيان أنه خلال ثمانية أيام من العدوان التركي على عفرين، استخدم فيه كافة أنواع الأسلحة واستهدف المدنيين الأبرياء براً وجواً، وارتكب مجازر بحق الإنسانية راح ضحيتها العديد من الأطفال والنساء والأبرياء أغلبهم من النازحين الذين لجؤوا إلى عفرين هرباً من آتون الحرب المدمرة في أرجاء سوريا.
وأكد البيان أن تركيا تهدف من وراء عدوانها إلى ترهيب الشعب وإفراغ المنطقة من أهلها وتمرير الإرهابيين إلى المنطقة وإحيائهم من جديد بعد أن تم القضاء عليهم في الشمال السوري، مشيراً إلى أن الهجوم يستهدف البنى التحتية والمناطق التاريخية لطمس تاريخ المنطقة ومحاولة تنفيذ مخططاتها الاحتلالية العثمانية.
وأضاف البيان أنه ورغم ذلك لم تستطع التقدم شبراً واحداً في أراضي عفرين، لأنها جوبهت بمقاومة وبسالة من قوات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية مدعومة بإرادة الشعب الصلبة المساندة لوحداتها العسكرية، مشيراً أن أهل عفرين اتخذوا قرارهم وأوضحوه للعالم اجمع، إما المقاومة والنصر أو الموت بشرف وكرامة على أرضهم.
وحيَّ البيان مقاومة الوحدات العسكرية في عفرين وشكر الأهالي الصامدين فيها، كما شكر جميع الكردستانيين وأصدقاء الكرد من الديمقراطيين على دعمهم لمقاومة عفرين عبر نشاطاتهم السلمية في أرجاء العالم، مضيفاً أنهم يأملون باستمرار هذه النشاطات لإيصال حقيقة ديكتاتورية أردوغان والفصائل المسلحة للرأي العام.
كما ناشد البيان المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بإبداء رأيها بصدد انتهاكات الحكومة التركية تجاه عفرين والخروج عن صمتها واتخاذ قرار جاد بمحاسبة أردوغان، مشيراً أن الهجوم لا يستهدف عفرين فقط إنما هو صراع بين نهجين، نهج الديكتاتورية ونهج الحرية والديمقراطية، ولهذا لابد من تكاتف جميع القوى الديمقراطية لصد هذا الاحتلال.
وفي سياق متصل أكد عبد الحميد مصطفى من المكون العربي لموقع ايزدينا أنه "منذ ثمانية أيام تتعرض منطقة عفرين لأشرس هجوم من قبل الدولة التركية والفصائل التابعة لها مستخدمة كافة الأسلحة لاحتلال منطقة عفرين وخلق الفتنة بين مكوناته المتعايشة سلمياً، مضيفًا أن طائرات ومدافع الدولة التركية تستهدف المدنيين الأبرياء والذي راح ضحيتها العديد من النساء والأطفال وهدفها إفراغ المنطقة من سكانها وتمرير الإرهابيين إليها.
وناشد مصطفى المنظمات الدولية والجهات المعنية بإيقاف هذا الهجوم الشرس على المنطقة والخروج عن صمتها تجاه عفرين ومحاسبه الدولة التركية.
التعليقات