تحسين شيخ كالو - دهوك / ايزدينا
قامت مجموعة من مسلحي وحدات مقاومة شنكال بإنزال علم "ايزيدخان" الذي تتخذها قوات حماية ايزيدخان راية لها، والتي يقودها حيدر ششو، ما أدى إلى نشوب خلافات كادت أن تؤدي لمواجهات عسكرية بين الطرفين.
وقال أحد ضباط قوات حماية "ايزيدخان" سلام بركات لموقع ايزدينا إن حيدر ششو قائد قوات حماية ايزيدخان صادر الأسلحة والسيارات التابعة لوحدات مقاومة شنكال في تلك النقطة.
وأضاف بركات أن رجال الدين والحشد الشعبي ومدراء النواحي وقائمقام سنجار تدخلوا لتهدئة الأوضاع، حيث اجتمع قادة القوتين بحضور ضباط الشرطة والمسؤولين الإداريين في شنكال بمبنى ناحية سنوني، واتفقوا على تهدئة الوضع وعدم تكرار هذه الظاهرة مرة أخرى حفاظًا على أمن المنطقة وسلامة المواطنين وعدم نشر الرعب في قلوبهم.
وأشار بركات أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على أن تنسحب كافة القوات من أم الشبابيك إلى خانصور وتسليم المنطقة للشرطة المركزية لحمايتها وحماية المواطنين فيها.
ودعا بركات جميع القوات المتواجدة في شنكال إلى التوحد من أجل حماية شنكال وفرض الأمن والأمان في المنطقة، ويعود النازحون إلى ديارهم، وأن لا تكون شنكال ساحًة للصراعات السياسية والعسكرية، وأن لا يكون الإيزيديين ضحية مرة أخرى.
من جانبه أوضح السيد سعيد بطوش أمين عام حزب التقدم الإيزيدي، لموقع ايزدينا، أنه بعد سماعه بهذه الأحداث تدخلوا كطرف سلمي لحل المشكلة بين الطرفين، واتصلوا بحيدر ششو، والسيد مام زكي مسؤول وحدات مقاومة شنكال، وقائمقام سنجار السيد فهد حامد، ومدير شرطة ناحية سنوني السيد عقيد كمال، ومدير الأمن الوطني في شنكال السيد شريف، وقادة القوات والجهات الأمنية الأخرى المتواجدة في شنكال، إضافة إلى الاتصال بمدير عام الأمن الوطني في بغداد.
وأضاف بطوش أن شخصيات ورجال دين إيزيديين وضباط الشرطة كان لهم دور كبير في حل المشكلة وتهدئة الوضع، مشيراً أن قوات الشرطة المركزية سوف تفرض الأمن على هذه المواقع الحدودية في شنكال دون تدخل أي طرف من القوات العسكرية الأخرى.
ودعا بطوش الطرفين للعمل من أجل عودة الأمن والأمان إلى المنطقة تمهيداً لعودة النازحين إلى ديارهم، ومنع انتشار الصراعات على أرض شنكال من أجل المصالح الحزبية والعسكرية، فشنكال أرض الشنكاليين وموطنهم الأصلي وهم أصحاب شنكال، مشيراً أن لجبل شنكال وأهلها تاريخ ونضال عظيم، وأن الجميع سيعمل من أجل الدفاع عن الأرض والشعب والمطالبة بحقوق شهداء ٣ آب ٢٠١٤ وحقوق المختطفات.
يذكر أنه عادت الأجواء إلى الهدوء في المنطقة بعد خروج القوتين المتنازعتين.
التعليقات