لاوند مصطفى / ايزدينا
تجمع العديد من أبناء الجالية الكردية في ألمانيا، أمس الجمعة، للتضامن مع مدينة عفرين، في فعالية ندد فيها المشاركون بالتدخل العسكري، وأكدوا من خلال الكلمات التي ألقيت على أهمية الوقوف إلى جانب أهالي المدينة، ونوهوا للخطر الذي يهدد بقاءهم في عفرين.
وأوضح مراسل موقع ايزدينا في ألمانيا أن الفعالية نظمها مركز لالش الثقافي والاجتماعي في مدينة بيلفيلد واستمرت لساعات، تخللتها كلمة لنائب مدير المركز كاميران قاسم تحدث فيها عن الواجب الإنساني تجاه آلام عفرين، مشيرًا "أن الوقت قد حان لرد الجميل لإيزيديي عفرين الذين وقفوا إلى جانبهم في محنة الإبادة الجماعية الإيزيدية"، مضيفًا أن "عفرين لابد أن تنتصر".
وفي كلمة للكاتب فرماز غريبو رئيس جمعية كانيا سبي، أكد فيها على صمود المقاومة في عفرين أمام الهجمة العسكرية، وتحدثت أيضًا السيدة صفية من المجلس الوطني الكردي عن أهمية توحيد الكلمة السياسية الكردية في إشارة منها لضرورة التقارب بين الأطراف الكردية في سوريا.
كما تخللت الندوة كلمات لعدة شخصيات سياسية وفنية، حيث تحدث السياسي من الحزب الديمقراطي الكردستاني عبد القادر محمد علي عن أهمية تجاوز الخلافات الحزبية احترامًا لدماء الشهداء الذين يسقطون في عفرين، ومن جانبه نوه سردار ملا درويش، مدير شبكة آسو، إلى توخي الحذر لدى مشاركة المحتوى الصحفي المتعلق بعفرين مشيرًا إلى الصور التي انتشرت مؤخرًا ولم تكن لضحايا عفرين بينما هناك المئات من الصور التي تؤكد وقوع المجازر بحق المدنيين.
كما ألقى مدير موقع ايزدينا علي عيسو نبذة توضيحية لمجريات الأحداث الميدانية في عفرين، موضحًا أعداد الضحايا والحالة الإنسانية المزرية التي يعاني منها المدنيون، كما عرض على الحاضرين التقرير الوثائقي الذي أعده الموقع في وقت سابق عن انتهاكات الجيش التركي إلى جانب الفصائل الإسلامية بحق المدنيين في عفرين.
وحول أهمية التضامن مع عفرين صرح لموقع ايزدينا المسؤول الإعلامي في مركز لالش هزار مدير داوود أن "المجتمع الدولي لا يزال متقاعسًا بشأن عفرين وأن المواقف الدولية لا ترتقي لحجم الإبادة التي تجري في عفرين"، منوها أن مركز لالش "سيبقى متابعًا للشأن الإيزيدي في عفرين لإيصالها للجهات المعنية".
وفي سياق متصل ألقى مروان رشو من جمعية روناهي كلمة تضامنية لأجل عفرين وكذلك سرحان عيسى من مجلس ايزيدي سوريا، وألقت السيدة ليلى قاسم قصيدة شعرية باللغة العربية عن عفرين، كما ألقى محمود سينو والسيدة زكو قصيدة باللغة الكردية تضامنًا مع أبناء المدينة، فضلًا عن اغنية القاها الفنان سليمان هوفك عن مقاومة أبناء مدينة السلام.
واختتمت الفعالية بوقفة تضامنية أمام مركز لالش أكد فيه المتظاهرون أنهم رافضون لأي اعتداء على عفرين، حاملين شعارات تضامنية باللغات الكردية والعربية والألمانية.
الصور للفعالية التي أقيمت في بيلفيلد
التعليقات