
روزين أحمد - عفرين / ايزدينا
دخلت فصائل المعارضة المتشددة المتحالفة مع الجيش التركي أمس الأحد مدينة عفرين دون أن تواجه أي مقاومة من قبل وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، حيث انسحبت جميع القوى العاملة تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية إلى منطقة الشهباء بهدف عدم تدمير البنية التحتية والخدمية لمدينة عفرين حسبما أفادت به الإدارة الذاتية من خلال بيان تم قراءته في إحدى مناطق الشهباء التي يسيطر عليها فصائل متحالفة مع قوات سوريا الديمقراطية.
وأفادت مصادر خاصة من داخل المدينة لموقع ايزدينا أنه مع دخول الفصائل الراديكالية إلى عفرين بدأت عمليات التدمير في المدينة، حيث تم تدمير تمثال كاوا الحداد المشهور والذي يقع قرب سوق الهال الجديد، وبعدها بدأت عمليات نهب الممتلكات الخاصة بالإدارة الذاتية من مقرات وهيئات، كما تم سرقة جميع السيارات والجرارات العائدة ملكيتها للمدنيين سواء أكانوا نازحين من المدينة أو موجودين فيها، حيث تم سرقة بعض السيارات تحت تهديد السلاح.
وفيما يخص سرقة المنازل أو ما بات يعرف باسم "التعفيش"، أفاد مدني موجود في المدينة لموقع ايزدينا أن مسلحو الفصائل الراديكالية قاموا بسرقة جميع المنازل دون استثناء، مضيفًا أن مقاتلي المعارضة دخلوا إلى منزله وقاموا بضربه بشكل عنيف جداً ومن ثم قاموا بسرقة ممتلكات منزله أمام أعينه تحت تهديده بالقتل في حال قيامه بأي تصرف يمنعهم من السرقة.
وأضافت مصادر محلية أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث قام المسلحون بإحراق جميع محلات المشروبات الكحولية ومنها محل فرهاد والذي يقع في السوق الرئيسي في المدينة، في مشهد يذكر بما فعله تنظيمي داعش وجبهة فتح الشام الإرهابية في المناطق التي كانت تسيطر عليها.
التعليقات