باران عيسى - كوباني / ايزدينا
أعادت تركيا افتتاح مدرسة تعليمية، أمس الاثنين، في قرية "شوارغة الجوز" التي تبعد مسافة خمسة كيلومترات عن مركز مدينة عفرين، عقب السيطرة على المدينة بالتحالف مع فصائل راديكالية من الجيش الحر في عملية سميت بـ "غصن الزيتون".
وزينت المدرسة بالأعلام التركية كما تم إرغام الأطفال على حملها، فيما وضعت صور الرئيس التركي رجب أردوغان في واجهة المدرسة.
ونقل موقع قناة TRT العربية عن نائب رئيس بلدية "كتشي أوران" تكين باشر، والذي حضر افتتاح المدرسة في اليوم الأول، قوله "إن الأضرار التي لحقت بالمدرسة كانت كبيرة، إلا أن البلدية أصلحتها بشكل كامل، كما وفرت ملابس وأدوات قرطاسية جديدة للتلاميذ، وأن العمل جارٍ من أجل ترميم وتجهيز جميع المدارس في منطقة عفرين، وإعادة فتحها للتلاميذ".
وتعليقًا على الموضوع قال المسؤول الإعلامي في منصة Independent News Team جوان رمو لموقع ايزدينا "إنها خطوة جيدة فيما إذا كانت المناهج غير مؤدلجة، وسُمح بإدخال تعليم اللغة الكردية وهي اللغة الأم لطلاب المنطقة إلى جانب اللغة العربية، وتنمية حب الوطن وشعور الانتماء لدولة سوريا بدلاً من تركيا"، مضيفًا "لكن للأسف فيما يبدو من خلال الصور الواقع عكس ذلك تماماً".
كما أوضح الصحفي رياض علي لموقع ايزدينا أنه "كما كان مُتوقّعًا تمامًا، اليوم رُفـِعَ العلم التركي في مدارس عفرين"، متسائلًا "هل هناك معنى آخر لما تفعله الحكومة التركية في عفرين غير الاحتلال؟".
وأكد علي أنه "وبعد أن تخلى الجميع عن عفرين، وتمّ بيعها لتركيا مقابل الغوطة وادلب، لم يبقّ أي طرف سياسي قادر على تغيير شيء، وأن كل ما يحصل هي الخطوات الأولى لتتريك عفرين وضمّها إلى الخريطة التركية، وستبدأ قريبًا ترجمة هذه الوقائع على الأرض من خلال تعيين والي تركي بشكل رسمي عليها".
وأضاف علي أن "كل ما يحدث هو برسم الائتلاف السوري والمجلس الوطني الكردي، وسنرى مدى رضاهما على هذه الخطوة الخطيرة، فهي إمّا اقتطاع جزء من سوريا، أو اقتطاع جزء من كردستان روجآفا، وفي كلتا الحالتين فإن صمت المعارضة ليس إلا دليلاً على مباركتها على تحويل عفرين إلى ولاية تركية".
وأشار علي أنه "ربما يكون والد الطفل الكردي الظاهر في الصورة - والذي جعلوه يرفع العلم التركي- هو أحد ضحايا الجيش التركي".
يذكر أن تركيا أطلقت عملية مسلحة باسم "غصن الزيتون" في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، بالتحالف مع فصائل متشددة من الجيش الحر، للسيطرة على منطقة عفرين.
الصورة للمدرسة التي افتتحتها تركيا في عفرين / TRT
التعليقات