دلدار شنكالي - شتوتغارت / ايزدينا
تعيش الشابة الإيزيدية "إخلاص خضر" في ضواحي مدينة "شتوتغارت" الألمانية، حيث وصلت إلى ألمانيا في عام 2015 عن طريق منظمات إنسانية لإعادة تأهيل الناجيات الإيزيديات من أسرْ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي سيطر مسلحوه على شنكال/سنجار في 3 آب /أغسطس 2014.
لم تسلم إخلاص مع مئات الإيزيديين الفارين من منطقة "تل قصب" جنوب جبال شنكال من قبضة تنظيم "داعش"، وتسرد الشابة الإيزيدية قصتها لموقع ايزدينا قائلة "في 3-آب 2014 عندما هاجم تنظيم داعش على منطقتنا، هربت مع عائلتي كأغلب الإيزيديين نحو جبل شنكال/سنجار، حيث يوجد عين مائي "نبع" كي لا نموت من العطش وتحديداً إلى "قني الجبلية "، وكان هناك آلاف العائلات الإيزيدية التي سبقتنا إلى هناك، لكننا لم نسلم من الوقوع في أيدي عناصر داعش المتشددين".
وتضيف الناجية الإيزيدية "أجبرنا عناصر التنظيم على اعتناق الإسلام، والذين رفضوا ترك دينهم قتلوا على الفور، كما فرقونا نحن النساء والأطفال عن الرجال وارتكبوا مجزرة جماعية بحق رجالنا".
وتتابع إخلاص خضر "قتلوا والدي واثنين من أشقائي أمام عيني، ولم يسمحوا لي حتى أن أحضن جثثهم أو أقترب منها، ومن هنا بدأت المأساة الحقيقية تتجلى أمامنا ومصائرنا ارتطمت بأقدار حمقاء تقذف بنا كيفما تشاء".
قام عناصر التنظيم بنقل النساء الإيزيديات ومن بينهم إخلاص عبر شاحنات إلى مدرسة في قضاء تلعفر غربي الموصل، وتصف الفتاة الإيزيدية تلك الفترة قائلة "كانت سوء المعاملة هي سيد الموقف في تلك الحقبة السوداء من حياتنا، لا سيما أنهم كانوا يعذبوننا ويحرمونا من الطعام والشراب لفترات طويلة، ويختارون أجمل الفتيات منا ويتقاسموننا فيما بينهم كسبايا وعبدات جنس".
فيما بعد تم نقل الفتاة الإيزيدية إخلاص مع المختطفات إلى سجن بادوش غرب الموصل لمدة أسبوع وكان الوضع يزداد سوءاً، وعن هذه المرحلة تقول إخلاص: "في إحدى المرات قاموا بأخذ النساء وكانت أمي واحدة منهن إلى مكان آخر، وقالوا لنا إننا سنقوم بقتلهم، كنا نخاف كثيراً، كانوا يبيعوننا مثل أية سلعة، وتم بيعي وصديقتي لمقاتل من داعش، وأخذونا لمنزل في قضاء شنكال، وهناك بدأت تحل علينا الكوارث، فقد فرقونا أنا وصديقتي وأصبحت كل منا في غرفة، واغتصبوها وهي في الرابعة عشر من عمرها، كنت أسمع صرخاتها وهي تستنجد بي، وكنت أطرق الباب بقوة وأصرخ طوال ساعتين حتى فتح الباب ودخلت صديقتي مضرجة بالدماء واحتضنتني باكية وقالت :" لقد سلبوا مني عذريتي"، بعدها جاء دوري واغتصبوني بتلك الوحشية أنا أيضاً".
حاولت إخلاص الهروب عدة مرات وفي المرة الأخيرة نجحت في الهروب والوصول إلى عائلتها في الجبل وتقول عن هذه المرحلة: "هربنا ووصلنا إلى الجبل، كان أخي وعدد من المقاتلين الإيزيديين في انتظارنا، كانت لحظة ولادة جديدة بالنسبة لي".
وصلت إخلاص إلى مخيم "ايسيان" للنازحين الإيزيديين لتعيش مع من بقي من عائلتها، ولكن حالتها النفسية تدهورت حتى تمكنت من السفر إلى ألمانيا ضمن برنامج تأهيل الناجيات الإيزيديات التي تبنتها الحكومة الألمانية.
وتقول الناجية الإيزيدية بهذا الخصوص: " تلقيت العلاج النفسي، وفكرت بعدها ببناء حياة جديدة كمحاولة لتغلب على ما عانيته في قبضة داعش، فدخلت المدرسة وتعلمت اللغة الألمانية، وتوسعت رقعة أحلامي يوماً بعد يوم، وسافرت إلى العديد من الدول كروسيا وبريطانيا وبلجيكيا وأمريكا، حيث نقلت لهم قصتي كمحاولة مني لإيصال صوت الإيزيديين إليهم ".
واختتمت الناجية الإيزيدية إخلاص خضر حديثها لموقع ايزدينا قائلة: "في كل خطوة كنت أخطوها كان شقيقي يساندني، كنت أنا وأمي وشقيقي ننتظر تحرير زوجته وأطفاله، لكي نبني ما تبقى من عائلتنا من جديد، وبعد سنتين من الانتظار الطويل تحررت زوجة أخي وأطفالها من قبضة التنظيم من سورية، وبهذا اكتملت عائلتنا من الباقيين على قيد الحياة، لكن للأسف الشديد توفي شقيقي بنوبة قلبية ليترك وراءه زوجته المحررة وأطفاله، كانت صدمة كبيرة بالنسبة لنا جميعاً، وعاد الحزن مجدداً، فشقيقي كان بمثابة الأب، لكن للأسف هذا ما حدث، لكنني لم استسلم وواصلت دراستي وشجعني أصدقائي وصديقاتي كي أكون متفوقة دائماً، والآن أعيش مع أمي في ضواحي مدينة شتوتغارت وأحلم أن أصبح محامية في المستقبل كي أدافع عن أبناء ديانتي".
تعيش الشابة الإيزيدية "إخلاص خضر" في ضواحي مدينة "شتوتغارت" الألمانية، حيث وصلت إلى ألمانيا في عام 2015 عن طريق منظمات إنسانية لإعادة تأهيل الناجيات الإيزيديات من أسرْ تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي سيطر مسلحوه على شنكال/سنجار في 3 آب /أغسطس 2014.
لم تسلم إخلاص مع مئات الإيزيديين الفارين من منطقة "تل قصب" جنوب جبال شنكال من قبضة تنظيم "داعش"، وتسرد الشابة الإيزيدية قصتها لموقع ايزدينا قائلة "في 3-آب 2014 عندما هاجم تنظيم داعش على منطقتنا، هربت مع عائلتي كأغلب الإيزيديين نحو جبل شنكال/سنجار، حيث يوجد عين مائي "نبع" كي لا نموت من العطش وتحديداً إلى "قني الجبلية "، وكان هناك آلاف العائلات الإيزيدية التي سبقتنا إلى هناك، لكننا لم نسلم من الوقوع في أيدي عناصر داعش المتشددين".
وتضيف الناجية الإيزيدية "أجبرنا عناصر التنظيم على اعتناق الإسلام، والذين رفضوا ترك دينهم قتلوا على الفور، كما فرقونا نحن النساء والأطفال عن الرجال وارتكبوا مجزرة جماعية بحق رجالنا".
وتتابع إخلاص خضر "قتلوا والدي واثنين من أشقائي أمام عيني، ولم يسمحوا لي حتى أن أحضن جثثهم أو أقترب منها، ومن هنا بدأت المأساة الحقيقية تتجلى أمامنا ومصائرنا ارتطمت بأقدار حمقاء تقذف بنا كيفما تشاء".
قام عناصر التنظيم بنقل النساء الإيزيديات ومن بينهم إخلاص عبر شاحنات إلى مدرسة في قضاء تلعفر غربي الموصل، وتصف الفتاة الإيزيدية تلك الفترة قائلة "كانت سوء المعاملة هي سيد الموقف في تلك الحقبة السوداء من حياتنا، لا سيما أنهم كانوا يعذبوننا ويحرمونا من الطعام والشراب لفترات طويلة، ويختارون أجمل الفتيات منا ويتقاسموننا فيما بينهم كسبايا وعبدات جنس".
فيما بعد تم نقل الفتاة الإيزيدية إخلاص مع المختطفات إلى سجن بادوش غرب الموصل لمدة أسبوع وكان الوضع يزداد سوءاً، وعن هذه المرحلة تقول إخلاص: "في إحدى المرات قاموا بأخذ النساء وكانت أمي واحدة منهن إلى مكان آخر، وقالوا لنا إننا سنقوم بقتلهم، كنا نخاف كثيراً، كانوا يبيعوننا مثل أية سلعة، وتم بيعي وصديقتي لمقاتل من داعش، وأخذونا لمنزل في قضاء شنكال، وهناك بدأت تحل علينا الكوارث، فقد فرقونا أنا وصديقتي وأصبحت كل منا في غرفة، واغتصبوها وهي في الرابعة عشر من عمرها، كنت أسمع صرخاتها وهي تستنجد بي، وكنت أطرق الباب بقوة وأصرخ طوال ساعتين حتى فتح الباب ودخلت صديقتي مضرجة بالدماء واحتضنتني باكية وقالت :" لقد سلبوا مني عذريتي"، بعدها جاء دوري واغتصبوني بتلك الوحشية أنا أيضاً".
حاولت إخلاص الهروب عدة مرات وفي المرة الأخيرة نجحت في الهروب والوصول إلى عائلتها في الجبل وتقول عن هذه المرحلة: "هربنا ووصلنا إلى الجبل، كان أخي وعدد من المقاتلين الإيزيديين في انتظارنا، كانت لحظة ولادة جديدة بالنسبة لي".
وصلت إخلاص إلى مخيم "ايسيان" للنازحين الإيزيديين لتعيش مع من بقي من عائلتها، ولكن حالتها النفسية تدهورت حتى تمكنت من السفر إلى ألمانيا ضمن برنامج تأهيل الناجيات الإيزيديات التي تبنتها الحكومة الألمانية.
وتقول الناجية الإيزيدية بهذا الخصوص: " تلقيت العلاج النفسي، وفكرت بعدها ببناء حياة جديدة كمحاولة لتغلب على ما عانيته في قبضة داعش، فدخلت المدرسة وتعلمت اللغة الألمانية، وتوسعت رقعة أحلامي يوماً بعد يوم، وسافرت إلى العديد من الدول كروسيا وبريطانيا وبلجيكيا وأمريكا، حيث نقلت لهم قصتي كمحاولة مني لإيصال صوت الإيزيديين إليهم ".
واختتمت الناجية الإيزيدية إخلاص خضر حديثها لموقع ايزدينا قائلة: "في كل خطوة كنت أخطوها كان شقيقي يساندني، كنت أنا وأمي وشقيقي ننتظر تحرير زوجته وأطفاله، لكي نبني ما تبقى من عائلتنا من جديد، وبعد سنتين من الانتظار الطويل تحررت زوجة أخي وأطفالها من قبضة التنظيم من سورية، وبهذا اكتملت عائلتنا من الباقيين على قيد الحياة، لكن للأسف الشديد توفي شقيقي بنوبة قلبية ليترك وراءه زوجته المحررة وأطفاله، كانت صدمة كبيرة بالنسبة لنا جميعاً، وعاد الحزن مجدداً، فشقيقي كان بمثابة الأب، لكن للأسف هذا ما حدث، لكنني لم استسلم وواصلت دراستي وشجعني أصدقائي وصديقاتي كي أكون متفوقة دائماً، والآن أعيش مع أمي في ضواحي مدينة شتوتغارت وأحلم أن أصبح محامية في المستقبل كي أدافع عن أبناء ديانتي".
التعليقات