نوري عيسى–شنكال/ ايزدينا
شارك الشاب جميل كمو الياس في القمة العالمية للسلام التي انعقدت مؤخراً في العاصمة الماليزية كوالالمبور، ممثلاً عن المجتمع الإيزيدي، حيث عقدت القمة بمشاركة ممثلين عن أكثر من 100 دولة.
وتهدف القمة العالمية للسلام إلى تطوير مهارات الشباب في مجال السلام، ومساعدتهم على تبادل الأفكار ومشاركة المشاريع والتواصل مع الأفراد المتقاربين في التفكير وقادة العالم.
وأفاد كمو في حديث لموقع ايزدينا أن "مشاركته كانت شخصية حيث تم اختياره على أساس الخبرة والكتابة العلمية بشكل احترافي لإقناع اللجنة بحضور هذه القمة"، لافتاً أنه "من بين أكثر من سبعة آلاف شخص تم اختيار ٢٠٠ شخص فقط لحضور القمة"، حيث كان كمو الإيزيدي الوحيد الذي تم دعوته.
وأوضح كمو أنه "تم الحديث عن تبادل الثقافات، والتعايش السلمي بين المجتمعات، والشمولية، وبناء السلام الاجتماعي خلال القمة"، لافتاً إلى أنه تحدث في القمة لمدة ثلاثة دقائق ونصف، وهي المدة المتاحة لكل شخص مشارك، عن "الديانة الإيزيدية والعادات والتقاليد التي حافظ عليها الإيزيديون رغم التحديات والانتهاكات التي مورست بحق أبناء هذه الديانة وخاصة خلال عام ٢٠١٤ وما تعرضوا له من إبادة جماعية، إضافة للحديث عن أوضاع الإيزيديين في مخيمات النزوح ووضع مناطقهم".
وأضاف كمو أن "الحضور واللجنة المنظمة تجاوبت بشكل جيد مع كلمته"، منوهاً إلى أهمية حضور الشباب مثل هذه المؤتمرات والندوات الدولية بهدف تبادل الثقافات وتغيير النظرة السلبية تجاه بعض المجتمعات والأقليات".
وناشد كمو جميع الفئات الشبابية للعب دور فعال عبر استغلال طاقاتهم من أجل إحداث تغيرات إيجابية تساهم في نجاحهم ونجاح مجتمعاتهم، منوهاً إلى الصعوبات التي تواجه الشباب في ظل غياب دور المسؤولين في دعمهم.
الجدير بالذكر أن القمة العالمية للسلام التي عقدت في العاصمة الماليزية في 29 من شهر شباط/ فبراير 2020 تعتبر فرصة للشباب من جميع أنحاء العالم من أجل تطوير أفكارهم ووضع خرائط طريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والدعوة إلى السلام في مجتمعاتهم لمواجهة العنف والكراهية وكل أنواع التمييز.
التعليقات