نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
أطلق مسلحو المعارضة السورية الموالية لقوات الاحتلال التركي، سراح مختار قرية في ناحية شرا/ شران بريف عفرين المحتلة، بعد اعتقاله تعسفياً لأكثر من ثلاثة أشهر.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحي "الشرطة العسكرية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي، أطلقت سراح مختار قرية قرت قولاقه مازن/ الديب الكبير 8 كم شمال شرقي مدينة عفرين المحتلة بعد اعتقاله تعسفياً لأكثر من مئة يوم.
وكان مسلحو فرقة "السلطان مراد" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، اعتقلت المختار عارف خليل المعروف باسم "أبو جبرا" (70 عاماً) بتاريخ 17 آب/ أغسطس 2021 بسبب نشره صور تظهر آثار تعذيب تعرض لها على يد مجموعة تابعة للمسلح المدعو "عراب إدريس" في فرقة "السلطان مراد".
وأضاف فريق الرصد أن مسلحي فرقة "السلطان مراد"، كانوا اعتقلوا المختار وعشرات من أبناء قريته بتهمة أنهم خلايا لقوات سوريا الديمقراطية وتهمة ضلوعهم في اغتيال عنصر من فصيلهم يدعى "محمد المبارك بن أحمد" من مدينة حمص، في 5 حزيران/ يونيو 2020، والذي تم اغتياله بإطلاق الرصاص عليه داخل سيارته، على الطريق الواصل بين مدينة عفرين وبلدة شرا/ شران.
وأشار الفريق أن مسلحي فرقة "السلطان مراد"، قاموا بتعذيب المختار بشكل وحشي أثناء فترة اعتقاله الأولى، ثم أطلقوا سراحه في 16 آب/ أغسطس 2021، وبعد خروجه من السجن، عاودوا اعتقاله بعد يوم واحد، بسبب نشره صور تظهر تعرضه للتعذيب على يد عناصر الفصيل.
وتابع الفريق أن المسلحين قاموا بتحويل المختار إلى سجن "الشرطة العسكرية"، حيث بقي قيد الاعتقال بتهمة الإساءة إلى ما يسمى "الجيش الوطني السوري"، وكان هدفهم هذه المرة هو الاستيلاء على موسم الزيتون العائد له وذلك بالاتفاق مع المسلح المدعو "عراب إدريس"، حيث تم إطلاق سراح المختار بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، وذلك بعد الانتهاء من جني محصول جميع أراضي الزيتون التي كان يملكها المختار من قبل المسلحين.
والمسلح المدعو "عراب إدريس" هو أحد أقرباء ما يسمى "وزير الدفاع" السابق في الحكومة السورية المؤقتة سليم إدريس.
يذكر أن مسلحي "الشرطة العسكرية"، أطلقوا أيضاً سراح المدني فيصل العمر (51 عاماً) بتاريخ 5 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وذلك بعد الانتهاء من جني محصول الزيتون العائد له بالاشتراك مع مجموعة المسلح المدعو "عراب إدريس" العامل في "فرقة السلطان مراد".
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة للجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة تقوم باعتقال أهالي مدينة عفرين بتهم كيدية، لدوافع قومية وعنصرية حيث يتم تعذيب بعض المعتقلين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بعد دفع مبالغ مالية من قبل ذويهم بغية ترهيبهم وتهجيرهم من عفرين.
التعليقات