جومرد واشو كاني- الحسكة/ ايزدينا
تعيش عائلة إيزيدية مهجرة من ريف مدينة سري كانية/ رأس العين في ظروف صعبة بعد تهجيرها من قريتها إبان الاحتلال التركي وفصائل المعارضة المتشددة للمدينة وريفها، بعد شن الأخيرة عملية عسكرية في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر على مدينتي سري كانية/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض.
ويقول المواطن الإيزيدي خضر خابور الذي ينحدر من قرية لزكا بريف سري كانية/ رأس العين لموقع ايزدينا "إن الهجوم الذي شنه الاحتلال التركي والميليشات التابعة لها قبل خمس أشهر أدى إلى تهجيرهم من منطقتهم ونهب ممتلكاتهم بعد أن كانوا يعيشون بأمان في منطقتهم وقراهم ويعملون في أراضيهم الزراعية".
ويضيف خابور "أن الفصائل المتشددة كانت تهدف إلى إنهاء تواجد بعض الأقليات في المنطقة وخاصة الإيزيديين وتعيد وتكرر ما جرى من أحداث في شنكال/ سنجار في آب/أغسطس 2014، مؤكداً أنهم خرجوا من منطقتهم مرغمين، ويقيمون حالياً في مخيم واشو كاني ويمرون بظروف صعبة في العيش في المخيمات".
ويؤكد خابور "أن الإيزيديين يمارسون طقوسهم وعاداتهم الدينية في المخيم رغم قلة عددهم في المنطقة، ويعيشون بأمان وسلام مع بقية المكونات، ويأملون بالعودة إلى مدينتهم سري كانية/ رأس العين حيث أرض أجدادهم"، لافتاً إلى أن "الفصائل المتشددة قامت باستملاك أراضي الإيزيديين والمسيحيين في منطقة سري كانية/رأس العين، ولكنهم سيعدون لأراضيهم لأنهم كانوا في المنطقة منذ مئات السنوات".
ويطالب خابور من منظمات حقوق الإنسان ودول العالم والوطنيين الشرفاء "الوقوف في وجه هذه الانتهاكات التي تمارسها تركيا وفصائل المعارضة المتشددة بحق أقلية دينية في المنطقة بهدف إنهاءهم"، آملين في العودة لأراضي أجدادهم في أقرب وقت.
من جهتها تعبر الطفلة الإيزيدية لموقع ايزدينا عن محبتها للغناء والرسم حيث تغني أغاني بثلاث لغات هي الكردية والعربية والإنكليزية وتأمل عبر موهبتها إيصال صوتها للعالم عن ما يعانيه أهالي منطقة سري كانية/ رأس العين والمناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا بشكل عام جراء احتلال تركيا وفصائل المعارضة المتشددة لمناطقهم.
الجدير بالذكر أن مخيم واشو كاني تم تأسيسه قرب قرية التوينة على الطريق الواصل بين بلدة تل تمر ومدينة الحسكة في ٢٠/١١/٢٠٢٠ لاستقبال أهالي مدينة سري كانية/ رأس العين وريفها الذين تم تهجيرهم من منازلهم جراء العملية العسكرية التي شنتها تركيا في شمال وشرق سوريا تحت مسمى "نبع السلام"، حيث يتجاوز القاطنين في المخيم تسعة آلاف شخص بينهم عائلات إيزيدية، يعيشون ظروف صعبة في ظل عمد وجود الكهرباء وشبكة الصرف الصحي ونفص الخدمات بشكل عام.
التعليقات