حسن حميد - حلب/ ايزدينا
أصدرت السلطات السورية عدة قرارات احترازية لمواجهة فيروس كورونا كإغلاق المحلات غير الضرورية مثل محلات (الألبسة والأدوات الكهربائية وتصليح السيارات ومحلات الخياطة وحرف ومحلات غير ذات أهمية لاستمرار الحياة اليومية)، فيما تم رصد عدم التزام من قبل المواطنين بهذه القرارات.
وأفاد مراسل موقع ايزدينا في حلب "أن سوق الجميلية شهد حالات كثيرة من عدم التزام المواطنين بقرار إغلاق المحلات، حيث كانت العديد من المحلات التي شملتها الحظر مفتوحة أمس الاثنين"، مضيفاً أن "أصحاب المحلات لم يلتزموا بوضع الكمامات والكفوف الطبية".
رأي المواطنون
وأوضح المواطن مصطفى بكر لموقع ايزدينا "أنه خرج من المنزل لشراء بعض الحاجيات الضرورية وأنه ملتزم بالبقاء في المنزل بشكل عام ولكنه أستغرب فتح بعض المحلات المشمولة بالحظر في حي الجميلية قائلاً "لم أرى لدينا في حي المحطة أية مخالفات ولكن هنا في (حي الجميلية) رأيت عكس ذلك".
أما محمود عبدالله والذي يبيع المناديل الورقية فلديه رأي آخر: "ماذا أفعل إن لم أعمل، كيف سأعيل عائلتي، اليوم اشتريت ربطة خبز بـ 700 ليرة وليس لدي مهنة فأنا أعمل كبائع متجول منذ عشرات السنين، هذه مهنتي وهذا عملي الوحيد الذي أترزق منه".
ازدحام على الأفران
وأوضح مراسل الموقع "أن محلات المكسرات والحلويات وغيرها كانت مفتوحة، كما أن الأفران شهدت ازدحاماً حيث كان يتجمع أكثر من 150 شخص أمام فرن الرازي في حي الجميلية وسط استياء المدنيين من عدم الانتظام في عملية بيع الخبز وتوزيعه".
وأضاف المراسل "أن سعر ربطة الخبز السياحي في حلب ارتفع بمقدار يتراوح بين 200و400 ليرة سورية للربطة الواحدة خلال اليومين الفائتين، حيث ارتفعت سعر الربطة من 300 ليرة إلى أكثر من 500 ليرة، فيما ارتفعت أسعار الحمضيات بشكل كبير، إضافة لأسعار المواد الغذائية الأخرى دون وجود آليات لضبط الأسعار من قبل الجهات المختصة".
الجدير بالذكر أن أسواق مدينة حلب لم تشهد تغيرات كثيرة بعد صدور قرارات متعلقة بإغلاق المحلات غير الضرورية ودعوة المواطنين لملازمة منازلهم وعدم الخروج للشوارع إلاّ للضرورة، حيث تشهد الأسواق والشوارع ازدحاماً دون التقيد بوضع الكمامة ما ينذر بفاجعة حقيقة في حال انتشار الفيروس بين المواطنين.
التعليقات