يعاني قاطنو مخيم "واشو كاني" المهجرين من مدينة سري كانية/ رأس العين وريفها، والذي تم تجهيزه قرب بلدة التوينة غرب مدينة الحسكة 7كم، من نقص في الخدمات الطبية والأدوية في ظل مخاوف من انتشار وباء كورونا حيث تعتبر المخيمات بؤرة لانتشار الأمراض والأوبئة.
نقص في الأدوية
ويقول المواطن عبدالرزاق إبراهيم أحد قاطني المخيم لموقع ايزدينا: "هناك نقص في الأدوية بشكل عام داخل المخيم رغم أن منظمة الهلال الأحمر الكردي تقدم خدماتها الصحية وفق إمكانياتها"، لافتاً إلى أن "أغلب قاطني المخيم من ذوي الدخل المحدود ولا يستطيعون شراء الأدوية ".
من جهتها توضح مديرة مركز الهلال الأحمر الكردي في المخيم جيهان أحمد، أن "عمل الهلال الكردي في المخيم بدأ مع إنشاء المخيم وذلك عبر عيادة متنقلة وسيارة إسعاف، وتم افتتاح مستوصف في المخيم فيما بعد، حيث يوجد حالياً سيارتا إسعاف وتيتم تقديم خدمات طبية داخلية ونسائية وأطفال إضافة لقسم الإسعافات".
تعاقد مع مشافي خاصة
وتضيف أحمد أن "الحالات التي تحتاج إلى رعاية يتم نقلها إلى مشفى الشعب/ الوطني في الحسكة ومشفى "ليكرين" في بلدة تل تمر"، منوهة أن "المنظمة ستقوم بالتعاقد مع مشافي خاصة لتقديم رعاية صحية لسكان المخيم".
وفيما يتعلق بتقص الأدوية تؤكد أحمد أن "المركز يعاني من نقص في الأدوية ولكن يتم العمل حالياً على توفيرها عبر مساعدة بعض المنظمات الطبية".
إجراءات الوقاية من كورونا
وفيما يتعلق بالإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا داخل المخيم تقول أحمد: "قمنا بتعقيم النقاط الأساسية في المخيم ووضع جهازين لكشف الحرارة على مدخل المخيم لفحص الجميع القادمين والمغادرين ويتم العمل لتعقيم جميع قطاعات المخيم وشوارعها ومرافقها العامة".
الجدير بالذكر أن مخيم "واشو كاني" تم تأسيسه قرب بلدة التوينة على الطريق الواصل بين بلدة تل تمر ومدينة الحسكة في ٢٠/١١/٢٠٢٠ لاستقبال أهالي مدينة سري كانية/ رأس العين وريفها الذين تم تهجيرهم من منازلهم جراء العملية العسكرية التي شنتها تركيا في شمال وشرق سوريا تحت مسمى "نبع السلام"، حيث يتجاوز القاطنين في المخيم تسعة آلاف شخص، يعيشون ظروف صعبة في ظل عدم وجود الكهرباء وشبكة الصرف الصحي ونقص الخدمات بشكل عام.
التعليقات