نجم الدين خليل – عفرين/ ايزدينا
لا يزال مصير الشقيقين حسين محمد محمد 58 عامًا وأنور محمد محمد 40 عامًا مجهولًا، رغم مرور حوالي العامين على اعتقالهما من قبل فصائل المعارضة المتطرفة التي تسمى "الجيش الوطني السوري" والتي تدعمها تركيا.
ووثق فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا والذي يعمل داخل مدينة عفرين أن الشقيقين تم اعتقالهما في 26 آب/ أغسطس من عام 2018 في قرية بعدينو/بعدنلي شمال غربي عفرين.
اختطاف المدنيين واعتقالهم بشكل تعسفي تتم دون وجود أي تهمة وغالباً ما تكون لأسباب متعلقة بالحصول على فدية مالية
وأوضح الفريق "أن عائلة المعتقلين تلقوا معلومات في الفترة الأولى من اختطافهما بأن الشقيقين موجودين في سجن بلدة الراعي والتي تخضع أيضًأ لسيطرة القوات التركية والفصائل المتطرفة التي تسمى "الجيش الوطني السوري".
وحول الاتهامات التي وجهت لهما، أفاد أقرباء المختطفين "أنهما لم ينتسبا يومًا لأية جهة سياسية كردية، ولا توجد لهما أية أنشطة سياسية، حيث تدعي الفصائل المتطرفة أنها "تعتقل" المدنيين بحجة انتمائهم أو تعاملهم مع الجهات السياسية الكردية".
تستمر فصائل المعارضة التابعة لما يسمى بالجيش الوطني السوري بممارسة انتهاكات ضد حقوق الإنسان في مناطق سيطرتها
وأكد فريق الرصد "أن أنور محمد محمد كان يرعى الأغنام في القرية، بينما شقيقه حسين محمد محمد كان عاطلًا عن العمل".
وأشار فريق الرصد أنه "لم يتم الافصاح من قبل الفصائل المتطرفة والجيش التركي عن أماكن احتجاز الشقيقين أو التهم الموجهة إليهما رغم محاولات ذويهما المتكررة عن مصيرهما".
الجدير بالذكر أنّ الأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال التركي وفصائل المعارضة المسلحة تقوم باختطاف السكان الأصليين من مدينة عفرين بتهم كيدية لدوافع دينية تارة ولأسباب قومية عنصرية تارة أخرى، حيث يتم تعذيب بعض المختطفين بشكل وحشي ومن ثم إطلاق سراحهم بعد دفع مبالغ مالية من قبل ذويهم.
التعليقات