جان محمد -متابعات/ ايزدينا
أصدرت مؤسسة ايزدينا اليوم الجمعة بياناً اعتبرت فيه أن ما ورد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية بتاريخ 29 نيسان/ أبريل الفائت، غير صحيح وفيه مغالطات تتنافى مع الأرقام والشهادات التي تم توثيقها من قبل فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا"
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي قال في رده على تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية حيال انتهاكات تركيا في عفرين بحق الأقليات الدينية ومنها الإيزيدية، إن التقرير "يحاول إظهار حالات فردية على أنها انتهاك للحريات الدينية" على حد تعبيره.
تعرضت معظم المزارات الدينية الإيزيدية في عفرين إلى التدمير أو التخريب وسرقة محتوياتها
وأوضحت مؤسسة ايزدينا أن "تدمير أكثر من 18 مزار ديني يعود للإيزيديين في عفرين ورمي الأوساخ داخل وخارج مزار الشيخ علي في قرية باصوفان، وتعمد الإبقاء على قنبلة لم تنفجر منذ آذار/ مارس 2018 داخل مزار الشيخ شرفدين في قرية بافلون، لا يمكن بأي شكل اعتبارها حالات فردية".
وأشارت المؤسسة "أن تدمير المزارات الدينية تعود إلى أكثر من عامين دون أن تتحرك السلطات التركية إلى ترميمها أو حمايتها من المتطرفين الذين يطلقون على أنفسهم تسمية "الجيش الوطني السوري " والذين قاموا وأمام أنظار الجنود الأتراك بتدمير قبة مزار الشيخ علي في قرية باصوفان في نيسان/أبريل من العام الجاري".
وأضافت المؤسسة في بيانها "أنه تم تدمير أكثر من 350 قبر للإيزيديين في قرى قسطل جندو وقيبار وغيرها من القرى دون أن تقوم تركيا بترميمها، وهو ما لا يمكن اعتبارها حالات فردية وخاصة أن مرتكبي هذه الجرائم لم يحاسبوا بل زادت جرائمهم لتشمل استخدام جميع أنواع القتل الممنهجة كقتل المرأة الإيزيدية فاطمة حمكي بقنبلة يدوية في حزيران/ مايو 2018 وقتل الفتاة الإيزيدية نرجس دادو بعشرات الرصاصات على جسدها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 وتعذيب الأرملة الإيزيدية (ك.ح) أثناء اعتقالها بشكل تعسفي مع ابنتها لمدة أربعين يومًا في العام الجاري إضافة إلى اعتقال (ل.ح) بشكل تعسفي بعد رفض والدتها اعتناق الدين الإسلامي بالإكراه حيث ظلت معتقلة لمدة 11 يومًا، وكذلك المعتقلة الإيزيدية آرين حسن 21 عامًا، التي لا يزال مصيرها مجهول منذ تاريخ 27/02/2020".
فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا تجبر أبناء المكون الديني الإيزيدي على اعتناق الدين الإسلامي
وأكد البيان أنه "لا يمكن وصف الانتهاكات بحق الفتيات والنساء الإيزيديات وتدمير المراقد والمزارات والقبور الإيزيدية، بالحالات فردية، حيث أنه ووفقًا لشهادات ذوي الضحايا فإن دوافع هذه الجرائم كانت دينية متطرفة تهدف إلى النيل من الوجود الإيزيدي على أرضهم التاريخية وإجبارهم على اعتناق الدين الإسلامي إكراهًا في محاولة تشبه ما كان يفعله متطرفي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وأيد بيان مؤسسة ايزدينا ما جاء في تقرير اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية ووصفه الوجود التركي في الشمال السوري بالاحتلال، منوهاً أن "تركيا تورطت في هذه الجرائم لأنها تحالفت مع القوى المتطرفة التي تسمى "الجيش الوطني السوري" في حربها على عفرين، كما أن تركيا لا تزال تقدم دعمها العسكري والسياسي لها".
واختتمت مؤسسة ايزدينا بيانها قائلة "إن تركيا هي المسؤولة عن هذه الجرائم الممنهجة التي أدت إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من إيزيديي عفرين إضافة لتعرض المتبقين منهم داخل المدينة إلى انتهاكات ممنهجة تستهدف وجودهم وهويتهم الدينية".
التعليقات