جومرد واشو كاني–الحسكة/ ايزدينا
تسبب حظر التجول في مناطق شمال شرقي سوريا من جهة إضافة إلى الاجراءات المتخذة على المعبر الحدودي مع إقليم كردستان العراق بسبب وباء كورونا بعرقلة لقاء شابة إيزيدية تم إخراجها من مخيم الهول نهاية شهر آذار/ مارس الفائت، بعائلتها في الإقليم.
وكانت قوى الأمن الداخلي في مخيم الهول، شرقي الحسكة، تمكن من التعرف على الفتاة الإيزيدية ليلى مراد عيدو البالغة 17عاماً وإخراجها من المخيم، وتسليمها إلى البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة.
قام تنظيم داعش باختطاف آلاف المدنيين الإيزيديين أثناء هجومه على منطقة شنكال/ سنجار في آب/ أغسطس 2014
وأفاد عضو البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة، محمود رشو، لموقع ايزدينا "أن الفتاة الإيزيدية تقيم حاليا في قرية "الكمر" بريف الحسكة الشمالي"، لافتاً إلى أن "عدم لقاء الفتاة بعائلتها يعود إلى الاجراءات الاحترازية بسبب فيروس كورونا في شمال شرقي سوريا من جهة وفي إقليم كردستان العرق من جهة أخرى".
وأوضح رشو "أنه من المتوقع تسليم الشابة الإيزيدية غداً الأحد إلى "رابطة المرأة في مجلس شنكال" عبر أحد المعابر الحدودي مع العراق".
النساء والفتيات الإيزيديات تعرضن لانتهاكات على يد عناصر تنظيم "داعش" بعد اختطافهن من شنكال/ سنجار
وأضاف رشو أنه "تم تحرير ٢٣٥ شخص إيزيدي منهم 180 طفلاً و55 امرأة، أغلبهم من مخيم الهول، عن طريق البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية وإدارة المخيمات وقوى الأمن الداخلي، وذلك بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على بلدة الباغوز، آخر معاقل تنظيم "داعش" في الثالث والعشرين من شهر آذار/ مارس عام 2019".
يذكر أن عدد المختطفين الإيزيديين على يد تنظيم "داعش" أثناء هجماته على منطقة شنكال/ سنجار في الثالث من آب/ أغسطس 2014، بحسب الإحصائية الأخيرة التي أعلن عنها مكتب انقاذ المختطفين الإيزيديين في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق، بلغ 6417 شخصاً منهم 3548 من الإناث، و2869 من الذكور، فيما وصل عدد الناجين من قبضة "داعش" إلى 3530 شخصاً، منهم 1199 امرأة، و339 رجل، و1041طفلة، و951 طفل، ولا يزال نحو2887 شخصاً من الإيزيديين مختطفين لدى "داعش"، منهم 1308 من الإناث، و1579 من الذكور.
التعليقات