جان محمد- متابعات/ ايزدينا
وجهت الناشطة الإيزيدية والناجية من تنظيم "داعش" الإرهابي ليلى تعلو، رسالة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية للتدخل من أجل إنقاذ أبناء المكون الإيزيدي في عفرين بشكل خاص وأبناء المنطقة بشكل عام في ظل عمليات القتل والتهجير والإكراه على تغيير الدين من قبل الفصائل المتطرفة.
وقالت تعلو في رسالتها أن "أبناء الديانة الإيزيدية يتم إبادتهم في كل مكان ويتعرضون إلى أبشع أساليب التطهير العرقي، والقتل والتهجير في مدينة عفرين السورية، والقرى التابعة لها، وكذلك يتم إجبارهم على ترك ديانتهم واعتناق الإسلام بالإكراه والترهيب، في ظل صمت المنظمات الدولية والمجتمع الدولي.
وأضافت الناجية الإيزيدية أن "مشهد الإبادة الجماعية الذي تعرض له الإيزيديون في شنكال/ سنجار في الثالث من آب عام ٢٠١٤، يتكرر في مدينة عفرين السورية، من قبل فصائل المعارضة السورية والمجاميع الإرهابية المتطرفة التي تتبع أجندات خارجية".
وأوضحت تعلو "أن أكثر من ٣٥ ألف إيزيدي في مدينة عفرين تعرضوا للتهجير من قبل الفصائل السورية المتطرفة، حيث لم يتبقى من أبناء المكون الإيزيدي سوى ١٥٠٠ شخص، معظمهم من النساء وكبار السن"، لافتةً إلى أنهم "كانوا يسكنون ٢٢ قرية تابعة لمدينة عفرين، ولكن بسبب ما تعرضوا له من ترهيب وتخويف تركوا مناطقهم، ونزحوا إلى مدن سورية أخرى وإلى لبنان والعراق"، مضيفةً "أن وجود الإيزيديين في سوريا بات مهدداً بشكل كامل".
وأشارت الناشطة الإيزيدية إلى "تعرض المزارات الدينية والمقابر الإيزيدية إلى التدمير من قبل فصائل المعارضة السورية المتطرفة التي تتبع أجندات خارجية".
وأوضح الناجية تعلو أنها "تحررت قبل ثلاث سنوات من سجون تنظيم "داعش" الإرهابي، وأنها تعلم جيدا كيف يكون تعامل المجاميع الإرهابية مع أبناء الديانة الإيزيدية من قتل وخطف وسبي واغتصاب وتهجير"، مشيرة إلى أن الواجب الأخلاقي والإنساني يحتم على المجتمع الدولي الدفاع عن أبناء هذه الديانة في مدينة عفرين السورية".
وطالبت الناشطة الإيزيدية ليلى تعلو في ختام رسالتها، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان تحمل مسؤولياتهم والإسراع في إنقاذ ما تبقى من أبناء المكون الإيزدي في عفرين، وإيقاف المذابح التي يتعرض لها الإيزيديون أمام أنظار الجميع".
الجدير بالذكر أن الناشطة الإيزيدية والناجية ليلى تعلو تعرضت لأبشع الجرائم على يد تنظيم "داعش"، حيث عاشت عامان وثمان أشهر وست أيام من التعذيب النفسي والجسدي والاغتصاب والحرمان والخوف بعد أن تم اختطافها مع ١٩ فرداً من عائلتها وعائلة شقيقها في شنكال/ سنجار عام 2014، وتحررت في ٩/٤/٢٠١٧.
التعليقات