فريق الرصد– عفرين/ ايزدينا
استطاع فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا، من رصد قيام ما يسمى "جيش الإسلام" في مدينة عفرين بوضع صورة على المبنى السكني الذي اتخذه الفصيل كنقطة عسكرية له وعليه صورة للرئيس العراقي الأسبق "صدام حسين" إلى جانب عبارة "حيش الإسلام باقي الله أكبر".
وتمكن فريق الرصد من التقاط الصورة بصعوبة لأن المبنى يقع في منطقة شبه عسكرية حيث يبعد حوالي مائتي متر عن مقر فصيل ما يسمى "السلطان مراد" وحوالي مائة متر عن نقطة عسكرية لفصيل يسمى "الجبهة الشامية".
يقوم عناصر فصائل المعارضة السورية المتشددة المدعومة من الاحتلال التركي بالاستيلاء على أملاك المواطنين الكُرد في عفرين بغية تهجيرهم
وأوضح فريق الرصد "أن المبنى الواقع في حي عفرين القديمة الملاصق لشارع طريق راجو قرب السوق الرئيسي للمدينة يعود ملكيته للمدنيين، لكن الفصيل استولى عليه واتخذه مقراً له".
وأكد فريق رصد "أن المنزل كان يملكه أحد سكان المدينة الأصليين والذي تم تهجيره من عفرين بعد احتلال الجيش التركي والفصائل المتطرفة التي تسمى "الجيش الوطني السوري" لمنطقة عفرين في آذار/ مارس 2018 حيث قامت الفصائل العسكرية وقتها بمنح المنزل لأحد المستوطنين".
أغلب فصائل "الجيش الوطني السوري" التي تسيطر على عفرين تعتبر متطرفة وذات توجهات دينية متشددة
وأضاف فريق الرصد "أن جيش الإسلام قام في نيسان/ أبريل من العام الجاري بالاستيلاء على المنزل وتحويله لمقر عسكري، رغم أن المنزل يقع وسط أحياء سكنية، وقام الفصيل بوضع صورة "صدام حسين" على المبنى"، والتي التقطتها عدسة فريق الرصد.
يشار إلى أن المحكمة العراقية الخاصة اتهمت صدام حسين وابن عمه علي حسن المجيد "على كيماوي" بتهمة جرائم ضد الإنسانية المتصلة بالأحداث التي وقعت في مدينة حلبجة في أذار/ مارس 1988 في إقليم كردستان العراق.
يذكر أن مدينة عفرين تقع تحت سيطرة عدة فصائل إسلاموية متشددة تدعمها تركيا، حيث تصنف معظم هذه القوى العسكرية بأنها متطرفة، وهي متهمة بالعديد من الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية في سوريا، وفي وقت سابق من العام الجاري وجّهت تهم مباشرة إلى المتحدث السابق باسم جيش الإسلام إسلام علوش، من قبل وحدة جرائم الحرب التابعة لمحكمة باريس بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم تعذيب وإخفاء قسري، وبذلك تم فتح أول تحقيق في الجرائم التي ارتكبها جيش الإسلام والتي كانت تنشط بشكل رئيسي في الغوطة الشرقية في ضواحي دمشق.
التعليقات