فريق رصد مؤسسة ايزدينا/ عفرين
رصد فريق مؤسسة ايزدينا في مدينة عفرين، أثناء تجوله في المدينة ازدياد حركة إنشاء المباني السكنية في الطريق الواصل بين طريق جنديرس وصولًا إلى دوار القبان قرب سوق الهال وقرب حي منطقة الصناعة، حيث تعود هذه الأراضي الواسعة إلى مدنيين ومنها عائلة "آل الغباري" المعروفة في عفرين.
تستمر عناصر فصائل المعارضة السورية المتشددة المدعومة من الاحتلال التركي بالاستيلاء على أملاك المواطنين الكُرد في عفرين بغية تهجيرهم
وأكد فريق الرصد "أن الفصائل المتطرفة التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، استولت على هذه الأراضي بعد تهجير أصحابها الأصليين، وتقوم بإنشاء مباني ومنازل على هذه الأراضي بغية منحها لعوائل المسلحين".
ورصد الفريق في وقت سابق قيام هذه الفصائل بمنح العديد من منازل تعود ملكيتها لأفراد من عائلة "آل الغباري" المهجرين إلى عوائل المسلحين تحت ذريعة أن هذه العائلة كانت لها صلة بـ "الأحزاب الكردية" والنظام السوري وذلك بحسب تعبير هذه الفصائل.
يتعرض أبناء منطقة عفرين للتضييق من قبل فصائل التي تسمى "الجيش الوطني" بهدف تحصيل مبالغ مالية منهم ودفعهم للخروج من المنطقة وتوطين عائلات المسلحين في منازلهم
وأكد فريق الرصد "أن المنطقة التي تشهد حركة بناء المنازل من قبل المسلحين، لها أهمية اقتصادية كبيرة، وفيها حوالي خمسة عشرة محطة وقود إضافة إلى موقعها الاستراتيجي الهام".
يذكر أن العديد من المحلات التجارية والمنازل في حي الأشرفية العائدة للمدنيين المهجرين من مدينة عفرين تم الاستيلاء عليها من قبل أحد القادة العسكريين في الفرقة 51 ليقوم بتأجيرها بحسب فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا.
الجدير بالذكر بأن فصائل المعارضة المتشددة التابعة لما يسمى بـ "الجيش الوطني" تمارس انتهاكاتها في عفرين في ظل وجود وإدارة الجيش التركي دون أي تدخل من الأخيرة، حيث تهدف تلك الفصائل إلى تهجير أبناء مدينة عفرين وتغيير ديمغرافي في المنطقة عبر إسكان المهجرين وعائلات المسلحين في تلك منازل المواطنين.
التعليقات