جومرد واشوكاني-الحسكة/ ايزدينا
يعاني سكان بلدة زركان/ أبو راسين والتي تقع شرق مدينة سري كانية/ رأس العين 35 كم، من عدم الاستقرار نتيجة وقوع البلدة على خط النار بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا.
يقول المواطن فواز صالح (50عاماً) وهو أحد سكان البلدة لموقع ايزدينا: "نعيش حالة من التوتر والقلق الدائم لأن بلدتنا تقع على مقربة من قرية "باب الخير" التي لا تبعد سوى 2 كم غربي زركان وتقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة"، موضحاً "أن المدنيين يعانون الأمرَّين نتيجة الظروف الاقتصادية التي تمر بها المنطقة من جهة وقصف الفصائل المسلحة للبلدة بين الحين والآخر من جهة ثانية"، مشيراً إلى أنهم لا يغادرون بلدتهم لأن ليس لديهم خيار آخر ولا يوجد مكان يلجؤون إليه.
تستمر فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها
بدورها توضح المواطنة شمسة العلي (48عاماً) "أن وضعهم غير مستقر في البلدة، حيث نزحوا مع بداية العملية العسكرية التي شنتها تركيا في المنطقة إلى إحدى المدارس في ريف بلدة "تل تمر" لمدة شهرين, لكنه بسبب صعوبة المعيشة في المدرسة قرروا العودة إلى منازلهم وتحدي الظروف في سبيل البقاء في بلدتهم".
من جهته يؤكد المواطن حسين محمود (37 عاماً) وهو صاحب مهنة "كهرباء سيارات" أن عملهم توقف لفترة أربعة أشهر بسب القصف والعملية العسكرية التي شنتها تركيا رفقة فصائل المعارضة السورية في المنطقة"، مشيراً إلى أن "أكثر من نصف سكان البلدة باتوا مهجرين نتيجة القصف من قبل الفصائل العسكرية".
خلفت العملية العسكرية التركية التي سمتها "نبع السلام" ظروفاً معيشية صعبة وأدت إلى انتشار البطالة وإغلاق المدارس
بدورها توضح مهاباد سليمان (28عاماً) وهي معلمة في إحدى مدارس البلدة "أنه تم إغلاق المدارس في البلدة مع بدء العدوان التركي على المنطقة", مشيرة إلى أن هناك أكثر من ألف طالب بعيد عن مقاعد الدراسة, كما أن بعض المدارس تعرضت للقصف من قبل الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا".
يذكر أن تركيا وفصائل المعارضة السورية المتشددة سيطرت على مدينتي كري سبي/ تل أبيض وسري كانية/ رأس العين وأجزاء من ريفهما بعد عملية عسكرية شنتها في المنطقة باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019.
التعليقات