تستمر الفصائل المسلحة التابعة لما يسمى "الجيش الوطني" بممارسة انتهاكاتها بحق المدنيين في المدن الواقعة تحت سيطرتها في شمال شرقي سوريا، حيث عمدت في الفترة الأخيرة إلى الاستيلاء على ممتلكات المدنيين ومن ثم بيعها لهم عبر وسطاء.
يقول خلف محمود وهو اسم المستعار لموقع ايزدينا إنه "اشترى آلياته الزراعية ومحركات الآبار الجوفية التي استولت عليها كتيبة "الحمزات" بعد دفع مبلغ 10 مليون ليرة سورية".
تعرضت ممتلكات المدنيين في مدينة سري كانية/ رأس العين للسرقة من قبل عناصر فصائل "الجيش الوطني السوري"
بدوره يوضح راني الأحمد وهو أيضاً اسم المستعار لأحد المدنيين في ريف مدينة سري كانية/رأس العين الشرقي "أنه قام بشراء صهريج ماء كان يملكه بمبلغ 4 مليون ليرة سورية", مضيفاً "أنه لايزال مستمر في مفاوضات لشراء بقية آلياته ومعداته من كتيبة "السلطان مراد" التي تسيطر على الريف الشرقي للمدينة".
في سياق متصل تؤكد عدة مصادر من داخل مدينة سري كانية/ رأس العين "أن عناصر الفصائل المسلحة المتواجدون على الحواجز في مداخل المدينة الثلاث يفرضون ضرائب وإتاوات على المدنيين عبر طلب مبالغ مالية منهم اثناء مرورهم بالحواجز (500 ليرة سورية وما فوق) حيث يقولون للمدنيين "نريد ثمن فطور أو غداء".
تستمر الفصائل المسلحة بفرض الضرائب والإتاوات على المدنيين من خلال الحواجز التي تسيطر عليها في مداخل المدينة
وتوضح هذه المصادر "أن حالة من الفوضى غير الطبيعية تشهدها مدينة سري كانية/ رأس العين وريفها نتيجة وجود عدد كبير من الفصائل المسلحة".
التعليقات