جان محمد –كوباني/ ايزدينا
نظم أهالي عفرين المهجرين من مدينتهم وقفة احتجاجية ضد انتهاكات فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا والتي تطال النساء في عفرين.
وشارك العشرات من النساء والأطفال وأهالي عفرين الموجودين في كوباني وريفها بوقفة احتجاجية، مساء اليوم الاثنين، أمام تمثال المرأة الحرة وسط مدينة كوباني، رافعين لافتات كتب عليها (يسقط الاحتلال التركي، عفرين لن تركع، تحيا مقاومة أهالي عفرين ....).
وأصدر المشاركين بياناً باسم أهالي عفرين، تم قراءته أمام ساحة المرأة الحرة، أكدوا فيه أن ما يحصل في عفرين يهدف إلى تغيير ديمغرافية المنطقة عبر عمليات القتل والخطف والنهب والسرقات وتدمير المقابر.
وقالت ميديا علي إحدى المشاركات في الوقفة الاحتجاجية لموقع ايزدينا "إن النساء في عفرين تتعرضن لأبشع أنواع الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية، حيث يمارس بحقهن القتل والخطف والاعتقال بدون تهمة والاغتصاب".
وأضافت علي أن "المجتمع الدولي يقف صامت حيال تلك الممارسات والانتهاكات"، مطالبة منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالعمل على "إيقاف هذه والانتهاكات التي تطال أهالي مدينة عفرين عبر الضغط على الدولة التركية التي تدعم تلك الفصائل المتطرفة".
وكانت نساء مهجرات من مدينة عفرين، طالبن عبر بيان تم قراءته أمام مركز المفوضية العليا للاجئين في مدينة القامشلي في الأول من شهر حزيران/يونيو الجاري، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية، إلى التحرّك الفوريّ لوضعِ حدٍّ لكلِّ الانتهاكات التي تحدثُ في عفرين على مدى أكثر من عامين والكشفِ عن مصير النساء الكرد المغيّبات في سجون ومعتقلات الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وتحريرهن فوراً.
يذكر أن مسلحي جيش الإسلام وأحرار الشام قاموا بالهجوم على المقر الأمني الرئيسي لفصيل "فرقة الحمزة" في 28 أيار/ مايو الفائت، وتفاجؤوا بعد اقتحام المقر الأمني بوجود 11 امرأة و6 رجال بينهم مسن، معظمهم من الكرد، في سجن داخل المقر، حيث تم أخذهم لمقر الشرطة العسكرية في عفرين بعد قيام مسلحي جيش الإسلام وأحرار الشام بحرق المقر الأمني لفصيل "فرقة الحمزة" بشكل كامل إضافة لحرق السيارات الموجودة داخل المقر، بحسب فريق رصد مؤسسة ايزدينا في عفرين.
التعليقات