نجم الدين خليل-حلب/ ايزدينا
لا يزال مصير الدكتور الجامعي رياض منلا محمد الذي اعتقل بشكل تعسفي قبل أكثر من 20 شهراً في مدينة عفرين مجهولاً حتى الآن رغم جهود عائلته في البحث عنه لمعرفة مكانه والتهمة الموجهة إليه.
وكان الدكتور الجامعي رياض منلا محمد اختطف من أمام منزله الكائن على طريق الأوتوستراد "شارع الفيلات" من قِبل دورية تابعة لفصيل الحمزة التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" في 23 أيلول/سبتمبر2018".
تقوم فصائل "الجيش الوطني" بالتضيق على المدنيين بغية تهجيرهم وتغيير ديمغرافية المنطقة
وأوضح فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين "أن جميع جهود عائلة الدكتور منلا محمد باءت بالفشل منذ تاريخ اعتقاله وحتى الآن، حيث لم يستطيعوا معرفة مكانه رغم مرور 618 يوماً على اعتقاله، ورغم أن شقيقه إبراهيم منلا محمد قابل الوالي التركي وقادة الشرطة العسكرية والشرطة المدنية وجميع التشكيلات العسكرية إلاّ أن جمعيهم أنكروا صلتهم باعتقال أخيه رياض".
يتعرض أبناء مدينة عفرين للتضيق من قبل ما يسمى "الجيش الوطني" بهدف تحصيل فديات مالية منهم إضافة إلى تهجيرهم وتوطين عائلات المسلحين في منازلهم
وأضاف فريق الرصد أن "فصيل أحرار الشرقية استولى على منزل الدكتور الكائن قرب مدينة الملاهي في شارع الفيلات، كما استولت القوات التركية على مطعمه "جيايي هاوار" وتم تسلميه لفصيل "الحمزة" الذي قام بتأجيره لحسابه الخاص، كما تم الاستيلاء على المدرسة التي يملكها "مدرسة الأصدقاء الخاصة" من قبل تجمع أحرار الشرقية وتم تحويله لمستشفى باسم "المنار".
الجدير بالذكر أن الدكتور رياض منلا محمد 55 عاماً ينحدر من قرية جوقه/ جويق التابعة لمدينة عفرين وكان يحاضر في جامعة حلب قبل الأزمة السورية، وبعد سوء الأوضاع في حلب انتقل إلى مدينة عفرين وأصبح أستاذاً في جامعة عفرين سنة 2015 وافتتح مدرسة خاصة.
التعليقات