جومرد واشوكاني-الحسكة/ ايزدينا
أكدت مصادر خاصة من مدينة سري كانيه/ رأس العين لموقع ايزدينا أن فصائل المعارضة السورية المسلحة التي تسيطر على المدينة تستغل المدنيين الراغبين بالعبور إلى تركيا هرباً من سوء الأوضاع الاقتصادية والأمنية، عبر فرض مبالغ مالية كبيرة للسماح لهم باجتياز الحدود.
وأفاد "إبراهيم الجاسم" وهو اسم مستعار لأحد المدنيين المقيمين في ريف المدينة، لموقع ايزدينا "أن عناصر فصيل "الحمزات" و"سلطان مراد" يستغلون المدنيين عبر فرض مبالغ مرتفعة جداً، تبدأ من 200 دولار وتصل إلى 1500 دولار من أجل السماح للشخص الواحد بالعبور إلى تركيا", مشيراً إلى أن الفصيلين معروفين بولائهم لتركيا.
وأضاف الجاسم "أن تركيا قامت بإزالة الألغام المزروعة على الحدود مع بداية سيطرتها على منطقة سري كانيه/ رأس العين".
تستمر فصائل المعارضة السورية المسلحة بممارسة انتهاكاتها بحق المدنيين في المدن التي تقع تحت سيطرتها في شمال شرقي سوريا
في سياق متصل أكدت عدة مصادر من المدينة "أن هناك ثلاث نقاط لعبور المدنيين في سري كانيه/ رأس العين إلى تركيا وهي (معبر سري كانيه الحدودي مع بلدة "جيلان بينار" التركية، وقرب قريتي "العزيزية والعدوانية" غربي سري كانية/ رأس العين".
وأوضحت تلك المصادر أن "عناصر الجيش التركي يعتبرون شركاء مع عناصر الفصائل المسلحة في عملية تهريب المدنيين عبر الحدود، حيث يتم إدخال قطع السلاح الصغيرة (المسدسات) إضافة إلى تهريب الدخان والمشروبات الكحولية عبر عناصر تلك الفصائل".
وأضافت المصادر "أن المدنيين يفرون من مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية بسبب انعدام الأمن والأمان من جهة، وقلة فرص العمل وانتشار البطالة من جهة أخرى".
تستمر الفصائل المسلحة في فرض الضرائب والإتاوات على المدنيين من خلال الحواجز على مداخل المدينة
الجدير بالذكر أن الجيش التركي والفصائل السورية المتشددة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات