جومرد واشوكاني-ايزدينا/ الحسكة
يعاني سكان مدينة سري كانيه/ رأس العين أوضاعاً معيشية صعبة نتيجة قلة الخدمات وانتشار البطالة تزامناً مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات.
يقول المواطن أحمد العلي 40 عاماً والمقيم حالياً في مدينة سري كانيه/ رأس العين لموقع "ايزدينا " إن الأوضاع المعيشية صعبة للغاية, مادتا الغاز والمازوت غير متوفرتين، وفي حال توفرهما فإن أسعارها مرتفعة جداً ولا يستطيع معظم الأهالي شرائها.
يضيف العلي إن حركة المواطنين داخل المدينة قليلة جداً حيث يفضل الأهالي عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة، وذلك خوفاً من الطلقات العشوائية التي قد تصيب المدنيين أثناء نشوب خلافات واقتتال بين فصائل المعارضة السورية المسلحة التي تحدث بشكل شبه يومي".
تعرضت ممتلكات المدنيين في مدينة سري كانية/ رأس العين للسرقة من قبل عناصر فصائل "الجيش الوطني السوري"
من جانبه يوضح محمد إبراهيم 30 عاما أحد سكان الريف الشرقي لسري كانيه/ رأس العين, "أن وضع الخدمات في الريف سيئ جداً، فالكهرباء تنقطع باستمرار، ولا يوجد أمان في المنطقة حيث يتعرض الأهالي للسرقة من قبل عناصر الفصائل, كما أن أسعار المواد الغذائية مرتفعة جداً".
بدوره يوضح جاسم أحمد 60عاماً أحد سكان الريف الغربي لسري كانيه/ رأس العين "أن عناصر الفصائل المسلحة سرقت أغنامهم, ويقومون بتهديد السكان بين الحين والآخر, وتوجيه تهم كيدية إليهم, ويجب وضع حد لانتهاكات وممارسات تلك الفصائل بحق الأهالي".
تسببت العملية العسكرية التي شنتها تركيا وفصائل المعارضة السورية المتشددة باسم "نبع السلام" بنزوح عشرات الآلاف من منازلهم
الجدير بالذكر أن الجيش التركي والفصائل السورية المتشددة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرقي سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات