جان محمد-كوباني/ ايزدينا
طالبت جمعية تيريج لذوي الاحتياجات الخاصة في "إقليم الفرات"، منظمات حقوق الإنسان, والمنظمات المعنية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، والمنظمة الدولية للمعوقين والرأي العام، بالوقوف في وجه الانتهاكات التي تطال مواطني شمال شرقي سوريا بشكل عام، وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص، ومعاقبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وإحالتهم الى العدالة.
وأدانت الجمعية في بيانًا لها، تم قراءته اليوم السبت باللغتين العربية والكردية في مدينة كوباني، جريمة قتل الشاب محمود حسن أومري تحت التعذيب بعد اعتقال دام عدة أشهر في مدينة سري كانيه/ رأس العين من قبل إحدى كتائب المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا.
وأشارت الجمعية في بيانها أن المناطق المحتلة من قبل تركيا والفصائل الموالية لها تمارس الانتهاكات الممنهجة بحق ساكني تلك المناطق عبر تهجيرهم من منازلهم وسرقة ممتلكاتهم واختطافهم لطلب فدية مالية إضافةً إلى حالة الفلتان الأمني في تلك المناطق التي تنتشر فيها تلك الفصائل المسلحة.
وأكد بيان الجمعية أن الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة لم يسلموا من تلك الممارسات والانتهاكات في عفرين وسري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، لافتًا إلى خطف وإعدام الطفل محمد رشيد خليل من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة عفرين بعد عجز ذويه عن دفع فدية مالية تصل إلى آلاف الدولارات، إضافة الى إعدام والد الطفل، واختطاف المواطن مصطفى محمد الخلف من ذوي الاحتياجات الخاصة من مدينة كري سبي/ تل أبيض وطلب دفع فدية مالية للإفراج عنه، إلى جانب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين.
الجدير بالذكر أن الشاب محمود حسن أومري وهو من مواليد مدينة سري كانيه/ رأس العين عام 1992، كان يعاني من شلل في الطرف الأيمن من جسده ونقص أكسجة وضعف في النظر وبحاجة إلى مرافق بشكل دائم، حيث قتل تحت التعذيب قبل نحو عشرة أيام في سجن تابع لفصيل "الحمزات"؛ أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة، بعد أن تم اختطافه قبل نحو تسعة أشهر من قبل عناصر الفصيل عندما كان برفقة والدته أثناء عودته إلى مدينته سري كانيه/ رأس العين لتفقد منزلهم بتاريخ 24/11/2019.
التعليقات