جوان أحمد -قامشلو/ ايزدينا
أكد مصدر أمني في مخيم الهول شرق الحسكة، أن 55 فتاة وامرأة إيزيدية برفقتهن 180 طفلاً تم تحريرهن من المخيم خلال فترات متفاوتة منذ عام 2019 بمساعدة الجهات الأمنية.
واختطف عناصر تنظيم "داعش" في آب / أغسطس 2014 الآلاف من المدنيين الإيزيديين معظمهم من النساء والأطفال في قضاء شنكال/ سنجار بإقليم كردستان العراق، حيث لا يزال مصير بعضهم مجهولاً حتى الآن.
وأوضح المصدر الأمني، لموقع ايزدينا، أن النساء الإيزيديات اللاتي تم إنقاذهن من المخيم رفقة أطفالهنّ، كنّ ضمن جناح "المهاجرات" الذي يخضع لأحكام متشددة من قبل نساء عناصر "داعش".
ويعد مخيم الهول الذي افتتحته الإدارة الذاتية عام 2016، أحد أخطر المخيمات في العالم، ويضم نحو 70 ألف شخص 40 ألف منهم من نساء وأطفال عناصر "داعش".
وأكد المصدر أنهم قاموا بتسليم النساء الإيزيديات برفقة أطفالهن إلى البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة الذي سلمهم بدوره إلى الجهات المسؤولة في قضاء شنكال/سنجار.
وتوقع المصدر، والذي رفض الكشف عن اسمه، وجود نساء وأطفال آخرين في جناح "المهاجرات" المخصص لنساء وزوجات عناصر "داعش" حيث يتم فرض أحكام شرعية متشددة عليهن.
وكان مدير مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين حسين قائدي أكد في تصريحات سابقة لوسائل إعلام، وجود أطفال ونساء إيزيديات ضمن مخيم الهول شرقي سوريا.
وساهمت قوات سوريا الديمقراطية، في نجاة عدد كبير من المختطفات والمختطفين الإيزيديين خلال حربها على تنظيم "داعش" في الرقة ودير الزور.
ونزح الآلاف من نساء عناصر تنظيم "داعش"، بينهن محتجزات إيزيديات إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية خلال معارك الباغوز عام 2019، ليتم نقلهن فيما بعد إلى مخيمات في شمال شرق سوريا.
الجدير بالذكر أن عدد المختطفين الإيزيديين على يد تنظيم "داعش" أثناء هجماته على منطقة شنكال/ سنجار في الثالث من آب/ أغسطس 2014، بحسب الإحصائية الأخيرة التي أعلن عنها مكتب انقاذ المختطفين الإيزيديين في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق، بلغ 6417 شخصاً منهم 3548 من الإناث، و2869 من الذكور، فيما وصل عدد الناجين من قبضة "داعش" إلى 3537 شخصاً، منهم 1201 امرأة، و339 رجل، و1997 طفلاً، ولا يزال مصير نحو 2880 شخصاً من الإيزيديين مجهول حتى الآن.
التعليقات