أورهان كمال- الحسكة/ ايزدينا
يعيش أهالي منطقتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض واقعاً مأساوياً منذ سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا على المنطقة من كافة النواحي الأمنية والخدمية والمعيشية.
وساهم الخلاف بين الفصائل المسلحة والمؤسسات المدنية المشكلة من قبل تركيا ومنها الشرطة المدنية والمجلس المحلي بجعل المدينة مسرحاً للفوضى، حيث يتم استهداف المنطقة بالتفجيرات من جهة، وتتقاتل الفصائل وتتناحر على السرقات وممتلكات المدنيين من جهة أخرى.
وأثبتت تركيا فشلها في ادعاءاتها بتشكيل منطقة آمنة بعد السيطرة عليها، حيث لا زالت الخدمات معدومة وخاصة المياه والكهرباء، إضافة إلى ازدياد معدلات البطالة وارتفاع أسعار المواد الأساسية وعدم توفر الأدوية الطبية، كما أن غالبية سكان المدينة الأصليين لم يعودوا إلى منازلهم بعد سيطرة الفصائل المتشددة على المنطقة والتي تمارس انتهاكاتها بحق المدنيين وتعمل على تهجيرهم بغية إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة.
المجلس المحلي
تم تأسيس المجلس المحلي من قبل تركيا والفصائل المسلحة في الـ 7 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 بهدف تسليمها إدارة المدينة، وتشكيل المؤسسات لتأمين الخدمات للمدينة، لكن الفصائل المسلحة لم تتعاون معها، ولم تصغي إلى قرارتها، ولم يبقى لهم أي دور في المنطقة.
وقدم المجلس المحلي قائمة من الأسماء من أجل استلام إدارة المعبر التجاري الحدودي لكن تركيا قامت بتعيين شقيق أحد قادات الفصائل والذي ينحدر من مدينة حمص، ما دفع المجلس المحلي إلى تعليق عمله كنوع من احتجاج على قرار التعيين، وهو ما يبرهن فشل تركيا في إدارة المدينة وفشلها في تأسيس المنطقة الآمنة.
فشل تركيا في خلق توازن بين المجلس المحلي والفصائل المسلحة
فشلت تركيا في تحقيق اتفاق بين أعضاء المجلس المحلي وقادات الفصائل الذين ينحدرون من مناطق مختلفة من سوريا، حيث أن اعتماد تركيا على قادات الفصائل العسكرية، وخصوصا كتيبتا "السلطان مراد" وأحرار الشرقية" خلق فجوة في العلاقة بين المجلس والفصائل، ورغم محاولة تركيا حل هذا الخلاف من جهة وخلافات الفصائل الداخلية من جهة أخرى، عبر تشكيل الشرطة المدنية ومن ثم الشرطة العسكرية ولكن كل ذلك كان دون جدوى، فالمجلس هيكلية هشة، وواجهة إعلامية فقط ، والقرار الفاصل على الأرض بيد القادة العسكريين في المدينة.
الفلتان الأمني
الفلتان الأمني الذي تشهدها المنطقة نتيجة التفجيرات، والاشتباكات بين الفصائل بشكل دائم جعلت المنطقة في حالة فوضى دائمة لم تشهدها من قبل.
يقول أحمد ممدوح أحد سكان مدينة سري كانيه/ رأس العين لموقع ايزدينا إن أهم عوامل العيش بسلام هو توفر الأمن والاستقرار، وهو ما لا يملكونه بسبب التفجيرات التي تشهدها المنطقة ولاسيما في الفترة الأخيرة، ما أدى لنشر الخوف بين الأهالي الذين باتوا يلازمون منازلهم ولا يخرجون منها إلا للضرورة.
ويضيف ممدوح أن عناصر الفصائل يتعاملون بشكل سيئ مع الناس، ويقومون بسرقة منازلهم ومحلاتهم، كما أن الاشتباكات بين الفصائل نفسها بين الحين والآخر هي أحد اسباب الفلتان الأمني في المنطقة.
التغيير الديمغرافي
عمل الاحتلال التركي على إحداث تغيير الديمغرافي في المنطقة من خلال إسكان عوائل الفصائل المسلحة من باقي المناطق السورية وخاصة من الغوطة وإدلب وحمص، حيث تم إدخال خمسة دفعات من عائلات المسلحين إلى سري كانيه/ رأس العين منذ احتلال المدينة.
![]() |
سري كانيه/ رأس العين بعد نزوح سكنها الأصليين- ايزدينا |
وأفاد علي الحسين وهو أحد سكان مدينة سري كانيه/ رأس العين أنهم يشعرون بالغربة في مدينتهم، فمعظم العائلات التي كانت جيرانهم تم تهجيرهم قسرياً، بينما أغلبية قاطني المدينة هم غرباء عنها.
تظاهرات شهدتها سري كانيه/ رأس العين
خرج أهالي مدينة سري كانيه/ رأس العين عن صمتهم جراء سوء الخدمات في المدينة حيث تظاهر أهالي المدينة في 17 آب/ أغسطس أمام المعبر الحدودي مطالبين تركيا بالتدخل لتحسين الواقع الخدمي وخاصة المياه والكهرباء، وتأمين فرص العمل، وتحسين الوضع الأمني، وتبعها خروج سكان الريف الشرقي من قرى "علوك الغربي والشرقي، المطبعة، المريت، حميد، كاطوف الشمالي والجنوبي"، بتظاهرات تطالب بوقف الاعتقالات بحق المدنيين ووقف الانتهاكات ضد الأهالي.
قلة المحروقات في المدينة
قبل سيطرة الفصائل المسلحة على المدينة كان هناك 13 محطة محروقات تعمل في سري كانيه/ رأس العين، بينما لا تعمل فيها أي محطة محروقات بشكل رسمي، ولا تدخل محروقات إلى المدينة، إلا عن طريق بعض "المهربين" حيث يقومون بإدخال المحروقات من قرية "التروازية " التي تقع على طريق الدولي M4 ويتم إفراغ مادتي المازوت والبنزين في كازية "السفح" التي تعود ملكيتها إلى "عائلة الحمران" في قرية "السفح" جنوب سري كانيه/ رأس العين 15 كم والتي قامت الفصائل بالسيطرة عليها بعد سرقة معداتها.
كما يتم إفراغ بعض الكميات من المحروقات في محطة "الرابطة الفلاحية" التي تقع وسط المدينة قرب سوق الهال، ويتم بيعها بأسعار مرتفعة جدًا حيث وصل سعر برميل المازوت إلى أكثر من 170 ألف ليرة بينما يباع ليتر البنزين بـ 900 ليرة سورية.
قلة الأدوية والمواد الطبية في المدينة
كان يوجد في سري كانيه/ رأس العين قبل سيطرة الفصائل المسلحة 20 صيدلية وأربع مشافي، ثلاثة منها خاصة، ومشفى "روج" التابع للإدارة الذاتية إضافة إلى مستودعين للأدوية، ومستودعين آخرين لبيع المواد الطبية، وقام عناصر الفصائل بسرقتها وبيعها إلى أحد التجار في مدينة كري سبي/ تل أبيض، ولا يوجد حالياً سوى مشفى وحيد يتم فيه إجراء العمليات القيصرية فقط، أما باقي العمليات الجراحية فيتم إجراؤها في بلدة "جيلان بينار" التركية القريبة من مدينة سري كانيه/ رأس العين.
كما بلغ عدد الأطباء في سري كانيه/ رأس العين نحو ٣٥ طبيباً من مختلف الاختصاصات، بينما تعاني المدينة حالياً من نقص كبير في الكادر الطبي حيث لم يعد غالبية الأطباء والكادر الطبي من أبناء المدينة إليها بعد سيطرة تلك الفصائل عليها.
وتعاني سري كانيه/ رأس العين المدينة حالياً من نقص في أدوية الأمراض المزمنة ، ورغم محاولة لجنة الصحة التابعة للمجلس المحلي بإدخال أدوية من صناعة تركية إلى المدينة، لكن فعاليتها ليست جيدة وأسعارها مرتفعة جدًا مقارنة مع القدرة الشرائية للمواطنين.
قلة مواد الغذائية وانتشار البطالة
لا تدخل المدينة مواد غذائية بشكل عام، وأغلب المواد الغذائية المتوفرة هي صناعة تركية بأسعار مرتفعة، كما أن الأقمشة والألبسة الجاهزة شبه مفقودة في المدينة.
كما يعاني أهالي المنطقة من انتشار البطالة بين الشباب بشكل خاص إضافة لتوقف أعمال الكثيرين، حيث توقف الدعم عن الزراعة من حيث تأمين البذور والمحروقات وتسويق المحصول، ما أدى لعزوف العديد من الأهالي عن العمل الزراعي في الريف، كما توقفت الحركة العمرانية في المدينة، ما أدى إلى توقف العديد من المهن المرتبطة بها مثل "النجارة، البناء، الحديد، الأسمنت".
الهجرة إلى تركيا
يقول أحمد العلي 70 عاماً وهو أحد سكان قرية "الراوية" إن لديه خمسة شباب وجميعهم باتوا عاطلين عن العملة في ظل حالة الغلاء وارتفاع الأسعار، الأمر الذي وضعهم أمام خيارين، إما الانضمام إلى الشرطة المدنية والعسكرية أو الهجرة إلى تركيا بحثًا عن العمل والأمان.
كما توضح خديجة الأحمد 40 عاماً من سكان حي زرادشت في سري كانيه/ رأس العين أنها تبحث عن طريق للعبور إلى تركيا من أجل أبنائها الشباب، حيث تعرض منزلها للسرقة على أيدي عناصر الفصائل المسلحة في وضح النهار، وقاموا باعتقال ابنه ذو 16 عاماً، ما اضطرتها لدفع مبلغ مالي مقابل إطلاق سراح ابنها بعد تعرضه للتعذيب الوحشي ودفعها التفكير بالهجرة إلى تركيا خوفًا على أبنائها وبحثاً عن الأمن والاستقرار.
ابتزاز عناصر الفصائل والجيش التركي على الحدود
تتحكم كتائب "السلطان مراد، أحرار الشرقية والحمزات " بطرق الهجرة إلى تركيا، حيث توجد عدة نقاط عبور أساسية مشتركة بين الفصائل وعناصر الجيش التركي، ففي المدينة يتم إدخال الناس قرب المعبر الحدودي وفي الريف الشرقي من قرى "علوك ومطلة"، وفي الريف الغربي من المدينة من قرية "العدوانية وأبو صون".
وتتفاوت الأسعار التي يطلبه عناصر تلك الفصائل مقابل تهريبهم إلى تركيا والتي تبدأ من 100 دولار وتصل إلى 400 لكل شخص، ويقول أحمد عبود وهو من سكان ريف سري كانيه/ رأس العين إن عناصر الفصائل والجيش التركي يقومون بابتزاز الناس في الطرف الآخر من الحدود، ويعتدون على الشباب، ويقومون بشتم النساء.
استمرار الانتهاكات بحق المدنيين
أثناء المعارك داخل المدينة في 17 تشرين الأول/ اكتوبر من عام 2019، قامت كتيبة "صقور الإسلام" المنضوية تحت راية كتيبة "سلطان مراد"، بإعدام ثلاثة مدنيين كانوا عائدين لتفقد ممتلكاتهم عبر إطلاق النار عليهم بشكل مباشر.
كما قامت تلك الفصائل بقتل شخصين مدنيين تحت التعذيب أحدهم في قرية "علوك" بريف سري كانيه الشرقي، والآخر في قرية "قطينة" جنوبي غربي المدينة، وبتاريخ 5/3/2020 قام عناصر فصيل "سلطان مراد" بقتل امرأة في منزلها بحي "قوس الحسكة" عندما حاولت منع العناصر من سرقة أثاث منزلها، بينما تم العثور على جثة المواطن محمود أحمد سلامة الملقب بـ "أبو علاء" وعلى جسده آثار تعذيب بتاريخ ٥/٦/2020 بعد اختطافه بشكل تعسفي لمدة يومين من قبل عناصر تلك الفصائل.
وفي 24/1/2020 تم العثور على جثتي الشقيقتين خديجة أحمد الموسى البالغة من العمر 45 عاماً، وجميلة أحمد الموسى 30 عاماً، في منزلهما في قرية "الراوية" بريف سري كانيه/ رأس العين الغربي، وفي 25 أذار/ مارس 2020 عمد مسلحون من فرقة "السلطان مراد" التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" إلى قتل المواطن إبراهيم اليوسف 30 عاماً والذي ينحدر من ريف حلب، في مدينة سري كانيه/ رأس العين بعد الاستيلاء على مصنعه الخاص لصناعة الأدوات المنزلية.
ولم تتوقف انتهاكات الفصائل عند هذا الحد فقط، بل قامت تلك الفصائل بخطف واعتقال العديد من المدنيين العائدين إلى المدينة وطلبت منهم مبالغ مالية من أجل اطلاق سراحهم ، إضافة إلى خطف واعتقال سبعة شبان من قرية "المباركية" لا يزالون رهن اعتقال التعسفي لدى تلك الفصائل.
وبتاريخ 22 تموز/ يوليو الفائت قامت الفصائل المسلحة باعتقال ثلاثة شباب من قرية "بئر رزة" والحجاج" ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن.
![]() |
صورة وبطاقة الشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة المعتقل لدى الفصائل المسلحة في سري كانيه/ رأس العين- ايزدينا |
كما قام فصيل "الحمزات " بقتل الشاب "محمود حسن أومري" وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، تحت التعذيب في أحد سجون التابعة لها وكانت قد اعتقلته أثناء عودته مع والدته لتفقد منزلهم في حي محطة الشمالي بتاريخ 24/11/2019 ، وبعد مرور نحو تسعة أشهر على اعتقاله علمت عائلته أنه فقد حياته بتاريخ 16/7/2020.
كما قامت الفصائل المسلحة باعتقال ثلاثة أشخاص مدنيين بينهم طفل يبلغ 16عاما في ثالث يوم من بدء المعارك قرب بلدة تل حلف أثناء محاولات الهروب من أماكن الاشتباكات، وفي تاريخ 19/9/2020 أطلقت عناصر كتيبة "أحرار الشرقية" النار على المدنيين في قرية علوك الغربي وأصيب 7 أشخاص بجروح بينهم طفل.
وفي تاريخ26/9/2020 قامت عناصر كتيبة "السلطان مراد" بمداهمة قرى "كاطوف الشمالي والجنوبي" واعتقلت 8 شباب من القرية حيث لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن.
ولعل الانتهاك الأبرز لتلك الفصائل هو قيام عناصر كتيبة "أحرار الشرقية" باغتيال القيادية في حزب سوريا المستقبل هفرين خلف صباح يوم السبت 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2019 في كمينٍ نصبته تلك الفصائل أثناء سيطرتها على الطريق الدولي M4 قرب قرية" تروازية "
سرقة ممتلكات المدنيين ومحلاتهم التجارية
عمدت الفصائل المسلحة إلى سرقة منازل المدنيين وأثاثهم المنزلي، إلى جانب تخريب وتعفيش وحرق بعضها بتهم كيدية، حيث قام فريق الرصد في مؤسسة ايزدينا بتوثيق بعضها، إضافة إلى سرقة المحلات التجارية في سوق المدينة وتوزيعها بين عناصر الفصائل المسلحة على شكل قطاعات، لكل فصيل حصة منه.
![]() |
استيلاء المسلحين على محلات المدنيين في سري كانيه/ رأس العين- ايزدينا |
كما سرقت تلك الفصائل منطقة الصناعة التي تضم مئات المحلات الصناعية وتم بيعها إلى أحد التجار بمبالغ مالية كبيرة، إضافة إلى الاستيلاء على العديد من محلات التي تعود ملكيتها إلى أبناء المدينة بتهمه "التعامل مع قوات سورية الديمقراطية"، فيما سرقة أغنام ومواشي المدنيين مستمرة في أرياف المدينة، وتهمة "التعامل مع قسد" جاهزة وتطبق بحق كل من يعارض ممارسات وانتهاكات تلك الفصائل؛ كرديًا كان أم عربيًا، إضافة إلى سرقة نحو 300 ألف ليتر من احتياطي محطات المحروقات في المدينة وريفها.
التغيير الديمغرافي في المنطقة
تعمل تركيا والفصائل السورية المسلحة بشكل ممنهج على إحداث تغيير ديمغرافي في مناطق سيطرتها في سري كانيه/ رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض من خلال إسكان عائلات عناصر الفصائل الموالية لها في بيوت المدنيين المهجرين قسراً، وحتى الآن نقلت تركيا أكثر من 5 دفعات تضم عائلات المسلحين من "إدلب، حمص، دير الزور، الغوطة، حماه" في محاولة منها لتغيير ملامح المنطقة وتغيير هويتها، والقضاء على الوجود الكردي في المنطقة.
سياسية التتريك في المنطقة
تعمل تركيا على تتريك المنطقة من خلال فرض مناهج تدريسية تضم اللغة التركية ورفع الأعلام التركية فوق المؤسسات الرسمية في مناطق سيطرتها، إضافة إلى فرض التعامل بالليرة التركية، واستخدام اللغة التركية في كتابة الوثائق والمعاملات الرسمية في المؤسسات الموجودة في مناطق سيطرتها إلى جانب اللغة العربية، وإنشاء بنوك تركية للتداول والصرافة، ومحاولاتها فرض الثقافة الدينية المتشددة من خلال افتتاح معاهد تدريس القرآن في منازل المدنيين في سري كانيه/ رأس العين بعد الاستيلاء عليها بحضور شخصيات تركية "والي أورفا"، وذلك بهدف طمس هوية المنطقة وثقافتها المتنوعة.
أوضاع النازحين
نزح أهالي سري كانيه/ رأس العين من منازلهم إلى المناطق الأكثر أمناً، فتوزعوا في مناطق "تل تمر ودرباسية وعامودا والقامشلي والحسكة" حيث يقطن أكثر من 3 آلاف نازح في مراكز الإيواء في أكثر من 63 مدرسة في الحسكة، كما افتتحت الإدارة الذاتية مخيم "واشوكاني" في بلدة "التوينة " شمال غربي الحسكة 12 كم بتاريخ 20/11/2019 والذي يضم أكثر من 12 ألف نازح من أهالي سري كانيه/ رأس العين وريفها، ويعيش هؤلاء في ظروف إنسانية صعبة في ظل شح المساعدات المقدمة لهم من قبل الإدارة الذاتية والمنظمات الإنسانية العاملة في شمال شرقي سوريا.
وأعلنت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ب تاريخ 16/8/2020، افتتاح مخيم باسم "سري كانيه" شرقي الحسكة وذلك من أجل نقل النازحين من مراكز الإيواء إليها.
مدينة سري كانيه/ رأس العين كانت تعرف بمدينة الينابيع، مدينة التآخي والمحبة والتسامح، مدينة الأطياف والتعايش بين المكونات الكردية والعربية والمسيحية والأرمنية والإيزيدية، أما الآن وبعد عام على احتلالها باتت تعرف بمدينة الفساد والجوع والقتل والسرقة والبطالة والفوضى وعدم الأمان والاستقرار، الحالة التي تشهدها المدينة حالياً لم تشهدها عبر تاريخها الطويل.
التعليقات