أفين شيخموس- قامشلو/ ايزدينا
نظمت مؤسسة ايزدينا، الأربعاء، الجلسة الحوارية الثانية مع ذوي المفقودين جراء الصراع في سوريا، ضمن مشروع "نريدهم جميعاً بيننا" في صالة زانا بمدينة قامشلو/ القامشلي.
وكانت مؤسسة ايزدينا، عقدت الأحد الفائت، الجلسة الحوارية الأولى ضمن مشروع "نريدهم جميعاً بيننا" في مركز كولترفان بمدينة عامودا.
وناقش المشاركون في الجلسة والذين بلغ عددهم 17 شخصاً من ذوي المفقودين خلال الحرب السورية، التحديات التي تواجه ذوي المفقودين خلال عملية البحث عن أقربائهم المفقودين، ودور منظمات المجتمع المدني في تدويل قضية المفقودين.
وتوصل المشاركون في نهاية الجلسة الحوارية إلى مجموعة من المقترحات في سبيل الوصول إلى المفقودين ومعرفة مصيرهم.
وتضمنت مقترحات المشاركين "معاقبة كل الفاعلين والمسؤولين عن الاختطاف التعسفي بهدف عدم تكرار حالات الاختطاف، تقوية عمل المنظمات الدولية العاملة على ملف المفقودين من أجل الضغط أكثر على الجهات المسؤولة، السماح لوسائل الإعلام لتسليط الضوء على ملفات المفقودين".
وطالب المشاركون أيضاً بـ "وضع اتفاقيات بين الدول الداعمة في سوريا للكشف عن مصير المفقودين لدى كل الأطراف المتصارعة، أن تقوم المنظمات الحقوقية والإنسانية بإلزام الأطراف المتنازعة لاتباع الطرق السلمية، عدم تحكم الجهات الأمنية بمصير المفقودين".
وأكد المشاركون على أهمية أن تتعامل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين مع المنظمات بشكل أكبر لتوعية ذوي المفقودين، وأن تكثف اللجنة من عملها وجلساتها في شمال وشرق سوريا للمساهمة في كشف مصير المفقودين.
وطالب المشاركون بأن تلتزم جميع الأطراف المتحاربة بالاتفاقيات المتعلقة بالنزاع المسلح، وأن تتحمل جميع الأطراف الدولية مسؤوليتها تجاه مصير أبناء الشعب السوري، وإلزام جميع الأطراف المتحاربة بالكشف عن مصير المفقودين، وتمكين المنظمات للوصول إلى سجون لدى كافة الأطراف.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا، أطلقت مشروع جديد لها في منطقة شمال وشرق سوريا تحت عنوان "نريدهم جميعاً بيننا"، بدءاً من العاشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر وحتى العاشر من شهر كانون الأول/ ديسمبر القادم، بهدف تسليط الضوء على قضية المفقودين خلال الصراع في سوريا.
الجدير بالذكر أن مشروع "نريدهم جميعاً بيننا"، المُمول من قبل اللجنة الدولية لشؤون المفقودين "ICMP"، يتضمن تنظيم ثلاث جلسات حوارية مع ذوي المفقودين في مدن "عامودا، قامشلو/ القامشلي والحسكة"، من أجل السعي لكشف مصير أبنائهم المفقودين في الحرب.
التعليقات