![]() |
إيزيديات من مهجري عفرين في ريف حلب الشمالي يوقدن الشموع على قبور ذويهم- مصدر الصورة: نورث برس |
نجم الدين خليل-حلب/ ايزدينا
غابت مظاهر عيد "إيزي" عن الإيزيديين المتبقين في عفرين، الذي صادف اليوم الجمعة، واقتصرت على زيارة القبور.
ويتوزع الإيزيديون في منطقة عفرين في 22 قرية موزعين على سبعة نواحي إضافة إلى مركز مدينة عفرين.
وأفاد مصدر خاص من إحدى القرى الإيزيدية التابعة لناحية شيراوا جنوبي شرق عفرين لموقع ايزدينا أن إيزيدي قرية "باصوفان" لم يستطيعوا زيارة مقابرهم ولا زيارة بعضهم في القرية.
وأوضح المصدر أن فصيل "فيلق الشام الإسلامي" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" منع الزيارات بين أهالي القرية وخاصة زيارة الأشخاص الذين تم إخلاء سبيلهم بعد مناشدة مؤسسة ايزدينا للجهات الحقوقية والإنسانية المعنية بحقوق الأقليات.
ولا تزال قرية "باصوفان" محاصرة من قبل فصيل "فيلق الشام الإسلامي"، حيث يمنع على سكانها الخروج من القرية أو التواصل مع أقربائهم بعد أن تمت مصادرة جميع هواتفهم خلال حملة الاعتقالات التي طالت القرية في 4 كانون الأول/ ديسمبر الجاري وأسفرت عن اعتقال 11 مدني تم إطلاق سراح عشرة منهم، فيما لا تزال "غزالة سلمو" معتقلة تعسفياً لدى الفصيل المذكور حتى الآن.
ويكاد الوضع لا يختلف في قرية كيمار حيث حلَّ العيد على القرية ولا تزال الفتاة الإيزيدية "آرين دلي حسن" 21 عاماً غائبة عن قريتها بعد أن اعتقلها فصيل تابع للجيش الوطني السوري من منزلها في القرية بتاريخ 27 شباط/ فبراير 2020.
وأفاد مصدر آخر من ناحية جنديرس أن الاحتفالات غابت في يوم عيد "إيزي"، وأن مظاهر العيد اقتصرت على زيارة الإيزيديين للمقابر في الصباح الباكر.
ونزح أغلب إيزيدي منطقة عفرين من قراهم ومدنهم منذ احتلال تركيا وفصائل "الجيش الوطني السوري" المنطقة في 18 آذار/ مارس 2018، ليقيموا في مدينة حلب ومناطق شرق الفرات ومناطق الشهباء التي تضم خمس مخيمات، إضافة للجوء بعضهم إلى إقليم كردستان العراق.
يذكر أن تعداد الإيزيديين في مدينة عفرين قبل احتلالها من تركيا وصل إلى ما يقارب 35 ألف شخص، إلاّ أنه ونتيجة احتلال المدينة من قبل الجيش التركي ومسلحي "الجيش الوطني السوري" انخفض العدد إلى أقل من 1200 شخص فقط بحسب رصد فريق ايزدينا وذلك بعد تضيق الخناق عليهم من قبل المسلحين المتطرفين.
التعليقات