أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
لا يزال مصير أكثر من 50 شخصًا من منطقة سري كانيه/ رأس العين مجهولاً حتى الآن، رغم مرور أكثر من عام على اعتقالهم بشكل تعسفي من قبل فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لتركيا.
وكان جيش الاحتلال التركي وفصائل ما يسمى "الجيش الوطني السوري" الموالية لتركيا شن عملية عسكرية في شمال شرقي سوريا في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 باسم "نبع السلام"، سيطر من خلالها على مدينتي سري كانية/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريف المدينتين.
وأفاد عدنان الفاضل وهو أحد أقرباء لأحد الأشخاص المعتقلين تعسفيًا، لموقع ايزدينا، أن فصائل "الجيش الوطني" اختطفت تسعة مدنيين من قرية المباركية بريف سري كانيه/ رأس العين الشرقي في 27/10/2019 واقتادتهم إلى جهة مجهولة بعد القيام بتعذيبهم.
وأوضح الفاضل أنه وبحسب المعلومات التي وصلتهم فإن المختطفين موجودون في سجن "حران" في مدينة "أورفا" التركية, مشيراً إلى أن أهالي المختطفين قاموا بتوكيل محامي في تركيا, ودفعوا مبالغ طائلة، ليتمكن أقارب بعض المعتقلين من رؤيتهم.
وأكد فاضل أن لم يتم محاكمة المعتقلين حتى الآن، ولم ترد أي تفاصيل متعلقة بالتهم الموجهة إليهم.
تستمر فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها
من جهتها أفادت ليلى حسين وهو "اسم مستعار" لشقيقة أحد المعتقلين، أن شقيقها تم اعتقاله مع شخصين آخرين في 10/10/ 2019, وأنهم حالياً في سجن "حران".
وأوضحت حسين أنه لم يتم محاكمة شقيقها والشخصين اللذين تم اعتقالهما معه حتى الآن رغم توكيل محامي لهم، لافتًة إلى أنه تم توجيه تهمة "التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية" لهم.
تقوم فصائل "الجيش الوطني" باعتقال المدنيين بشكل تسعفي وبتهم كيدية في مناطق سيطرة الاحتلال التركي
وكانت فصائل المعارضة المسلحة قتلت 11 مدنيًا على الأقل منذ سيطرتها على مدينة سري كانيه/ رأس العين بينهم ثلاثة نساء وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا تمارس انتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، بدءاً من مدينة عفرين وصولاً إلى مدينة سري كانية/ رأس العين، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف المدنيين من أجل الحصول على مبالغ مالية من ذويهم، إضافة للقيام بإسكان عوائل عناصر تلك الفصائل القادمين من مدن أخرى بهدف إحداث تغيير ديمغرافي في المناطق التي تسيطر عليها.
التعليقات