أرشيف- مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي
أورهان كمال- الحسكة/ ايزدينا
يعاني قطاع الزراعة في منطقة سري كانيه/ رأس العين من صعوبات كثيرة، بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة وقوات الاحتلال التركي على المنطقة نهاية العام الفائت، وسط غياب الدعم المقدم للمزارعين من قبل المجلس المحلي.
يقول المواطن عبود العلي أحد سكان ريف سري كانيه/ رأس العين الغربي لموقع ايزدينا إن القطاع الزراعي تدهور في المنطقة وخاصة الزراعة المروية، حيث لا تتوفر المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات والمضخات المستخدمة في ري الأراضي الزراعية، ما أدى لتحول الأراضي المروية إلى أراضي بعلية.
ويوضح العلي أن مشكلة تسويق المحاصيل دفعت أغلب المزارعين للعزوف عن الزراعة، لافتاً إلى أن المجلس المحلي وعد الفلاحين في العام الفائت بشراء المحاصيل منهم عن طريق مؤسسة TMO التركية، إلا أن التسويق اقتصر شراء المحاصيل من الفصائل العسكرية التي تحكمت بأسعار شراء المحاصيل من المزارعين.
من جانبه يقول درويش الأحمد وهو أحد سكان ريف سري كانيه/ رأس العين الشرقي إن المجلس المحلي لم يقدم لهم البذار أو السماد، إضافة لفقدان مادة المازوت بشكل كلي.
ويوضح الأحمد أن نسبة الأراضي المرورية تراجع إلى 2 بالمئة فقط، لافتاً إلى أنهم قاموا بتعقيم البذار بشكل يدوي بدائي لعدم توفر البذار المعقمة.
في سياق متصل أكد المواطن حسين العلي وهو اسم مستعار لأحد المواطنين أن عناصر فصيل "سلطان مراد" استولوا على مساحة1500 دونم من أرضه الزراعية في قرية "بئر نوح" 7 كم جنوب شرقي سري كانيه/ رأس العين، وقاموا بحراثتها وزراعتها.
وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية في منطقة سري كانيه/ رأس العين 1126766 دونم زراعي منها 923275 دونم بعلي و203491 دونم مروي، إضافة إلى أراضي الشركة الليبية التي تبلغ 187 ألف دونم، والأراضي التي كانت تعتبر ملكية الدولة وتبلغ 350 ألف دونم.
الجدير بالذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات