مسلح يستجوب مدنيين في قرية جان تمر 15 كم شرقي رأس العين-أرشيف- مصدر الصورة: AFP
أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
تشهد قرى الريف الغربي من منطقة سري كانيه/ رأس العين حالة من الاستياء العام لدى سكانها على خلفية الانتهاكات المستمرة بحقهم من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في سري كانيه/ رأس العين أن عناصر الفصائل المسلحة مستمرين بعمليات السرقة والنهب وفرض الإتاوات على السكان.
ونقل الفريق الرصد عن مواطن من سكان قرية "الدهماء" غرب سري كانيه/ رأس العين قوله: "إن عناصر من فصيل "شهداء بدر" سرقوا قبل يومين نحو 50 رأس غنم من أحد منازل المدنيين".
وأضاف الفريق أن المواطن الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية أضاف أن انتهاكات عناصر الفصائل المسلحة بحق المدنيين باتت تتكر بشكل شبه يومي دون أي رقيب أو حسيب عليهم، بحسب وصفه.
وفي قرية "الراوية" غرب سري كانيه/ رأس العين، أفاد أحد سكانها لفريق الرصد، أن عناصر الفصائل المسلحة قامت بسرقة آليات زراعية تعود ملكيتها لسكان القرية إلى جانب سرقة "رؤوس الأغنام والمواشي".
وأشار فريق الرصد أن عناصر كتيبة "شهداء بدر" إضافة لعناصر فصيل يُعرف باسم كتيبة "أبو جمو" يسيطرون على كامل الريف الغربي من منطقة سري كانيه/ رأس العين.
إلى ذلك قالت مصادر مدنية لفريق ايزدينا إن وجهاء المنطقة في الريف الغربي عقدوا اجتماعاً لمناقشة تلك الانتهاكات بحق المدنيين وقاموا بتسليم رسالة إلى الشرطة العسكرية والمدنية والمجلس المحلي تتضمن مطالبهم بإيقاف تلك الممارسات والانتهاكات وإعادة المسروقات إلى أصحابها.
وفي الريف الشرقي من مدينة سري كانيه/ رأس العين تشهد عدة قرى حالة من التوتر منذ مقتل المدني "يحيى إبراهيم العيسى 24 عامًا" في قرية "الحميد" 10 كم شرقي سري كانيه/ رأس العين والذي فقد حياته بعد مداهمة منزله من قبل عناصر فصيل "سلطان مراد" في 25 كانون الأول/ ديسمبر 2020.
في الريف الشرقي من مدينة سري كانيه/ رأس العين تشهد عدة قرى حالة من التوتر جراء جريمة القتل المتعمد بحق في قرية "الحميد" 10 كم شرقي سري كانية / رأس العين في 25 كانون الاول / ديسمبر من العام الفائت
الجدير بالذكر أن منطقة سري كانيه/ رأس العين تشهد فلتاناً أمنياً بسبب الخلافات بين فصائل المعارضة السورية المتشددة الموالية لتركيا.
يذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات