قائد فصيل السلطان سليمان شاه "المدعو أبو عمشة"- أثناء زيارة حاجز في ناحية شيه/ شيخ الحديد- مواقع التواصل الاجتماعي
وأضاف الفريق أن مسلحي فصيل "السلطان سليمان شاه" اطلقوا سراح جميع المعتقلين الذين اعتقلتهم في قرية كوخري/ ياخور بعد تعذيبهم بشكل وحشي، لكنهم هددوا أهالي القرية بعدم الإفصاح عن الحادثة للإعلام والجهات الحقوقية في حال زيارتها للقرية.
وأشار الفريق أن الأخ الأصغر لقائد فصيل "السلطان سليمان شاه"، المدعو فادي الجاسم، اجتمع في القرية مع ذوي المعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب، وحاول تهدئتهم بغية عدم إفصاح أمر تعذيب المعتقلين على يد مجموعة من عناصره لأي جهة إعلامية أو حقوقية.
وأضاف الفريق أن الجاسم قدم تعهدات للأهالي بعدم تكرار تلك الانتهاكات بشرط عدم إفصاح الأهالي للجهات الإعلامية حول ما حدث في القرية.
وأفاد مصدر خاص من داخل مدينة عفرين أن مجموعة من الصحفيين الأجانب قدموا إلى القرية والتقوا بالأهالي بغية معرفة حقيقة ما حدث حول اعتقال الأهالي وتعذيبهم، إلاَّ أن مسلحي الفصيل قاموا بتهديد الأهالي بعدم الإفصاح عن ذلك.
وأكد المصدر أن المسلحين عمدوا إلى منع المعتقلين الذين تظهر عليهم آثار التعذيب من الالتقاء بالوفد الصحفيين وسط انتشار أمني كثيف لمسلحي الفصيل في شوارع القرية بحجة حماية الصحفيين.
يذكر أن مسلحي فصيل "السلطان سليمان شاه" اعتقلوا 17 مواطناً كُردياً من القرية في 26 من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي على خلفية اتهامهم بالضلوع في حرق سيارة قيادي يقيم في القرية.
الجدير بالذكر أن عدد مسلحي فصيل "السلطان سليمان شاه" في قرية كوخري/ياخور يقدر بحوالي 200 عنصر، ويوجد في القرية 7 مقرات عسكرية لهم؛ يتم فيها تعذيب المعتقلين بشكل وحشي، ومن ثم يتم نقلهم إلى المقر الرئيسي للفصيل في بلدة شيه/ شيخ الحديد 24 كم غربي عفرين.
يشار إلى أن قرية كوخري/ ياخور كان يسكنها نحو 450 -500 عائلة قبل احتلالها، إلا أنه تم تهجير حوالي 200 عائلة من القرية مع بداية دخول "الجيش الوطني السوري" إليها، ومع قيام فصيل "العمشات" بإسكان عائلات عناصره وأقربائهم في القرية والتضييق على سكان القرية انخفضت نسبة السكان الأصليين إلى أقل من 40 بالمئة.
التعليقات