أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
أكد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في مدينة سري كانيه/ رأس العين أن الجيش التركي قام بجرف وهدم العديد من منازل المدنيين واستولوا على أراضيهم في عدة قرى بريف سري كانيه/ رأس العين، بهدف تحويلها إلى نقاط وقواعد عسكرية منذ احتلالها للمدينة في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
وأوضح فريق الرصد أن فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا منعت المدنيين من العودة إلى منازلهم, التي تحولت لقواعد عسكرية بحجة أنهم بأنهم مواليين لقوات سوريا الديمقراطية.
والتقى فريق الرصد في مؤسسة ايزدينا عدد من سكان القرى التي تم إنشاء قواعد عسكرية فيها، حيث أكد الأهالي للفريق أن القوات التركية وفصائل المعارضة الموالية لها، منعتهم من العودة إلى منازلهم، كما لم يسمح لهم بزراعة أراضيهم، وخاصة في قريتي "عنق الهوى والداودية" 25- 30 كم شرق سري كانيه/ رأس العين.
![]() |
قرية عنق الهوى |
وتبلغ عدد القواعد والنقاط العسكرية التركية داخل مدينة سري كانيه/ رأس العين، 8 نقاط وقواعد عسكرية بحسب إحصائيات قام بها فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في سري كانيه/ رأس العين، منها ثلاثة نقاط عسكرية في مداخل المدينة الثلاثة (من الجهة الشرقية والغربية والجنوبية) ونقطة عسكرية قرب البوابة الحدودية، إضافة لأربعة قواعد عسكرية هي في محطة "أبو عدنان" للمحروقات، ومدرسة الصناعة، ومقر قرب "سوق الهال"، وفي مدرسة على طريق "كورنيش" قرب حديقة "بيريفان".
![]() |
القاعدة العسكرية التركية في محطة "أبو عدنان" للمحروقات |
وأضاف فريق الرصد أن قوات الاحتلال التركي أنشأت 4 قواعد عسكرية في ريف سري كانيه/ رأس العين الجنوبي، منها قاعدة في قرية "الناصرية" 15 كم جنوب المدينة، وقاعدة في قرية "الشلاح" 15 كم جنوب المدينة، وقاعدة في قرية "حويش النعيم" 30 كم جنوب غرب المدينة والأخيرة على مفرق قريتي "دبسة-العمير"30 كم جنوب غرب المدينة.
كما توجد نقاط عسكرية تابعة لقوات الاحتلال التركي في قرية السفح 10 كم جنوب سري كانيه/ رأس العين، ونقطة في قرية "المناجير" 20 كم جنوب سري كانيه/ رأس العين.
وأشار الفريق أن أكبر القواعد العسكرية التركية في المنطقة تقع في قرية "الداودية" 25 كم شرقي سري كانيه/ رأس العين، كما تم إنشاء قاعدة عسكرية في قرية "علوك شرقي" 5 كم شرقي مدينة سري كانيه/ رأس العين.
![]() |
القاعدة العسكرية التركية في قرية "الداودية" |
وأكد فريق الرصد أن القوات التركية هدمت العديد من المنازل وجرفت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في قرية "الداودية"، وقامت بإنشاء ساتر ترابي كبير في محيط القاعدة التي تم إنشائها في الجهة الشمالية الشرقية من القرية حيث وضعت فيها أبراج مراقبة ورادارات ومركز إطلاق طائرات مسيرة ومعدات عسكرية أخرى.
وأضاف فريق الرصد أن 30 منزلاً في القرية تعرض للهدم من قبل القوات التركية إضافة إلى جرف أراضي تعود لـ 10 عائلات، حيث تم توثيق أسماء المتضررين بالاسم من قبل فريق الرصد.
ويرى أهالي منطقة سري كانيه/ رأس العين أن القواعد والنقاط العسكرية التركية تساهم بإجراء تغيير ديمغرافي في المنطقة، وتحمي عناصر الفصائل المسلحة، وأنه رغم العدد الكبير لهذه النقاط والقواعد العسكرية إلا أن تركيا عاجزة عن ضبط الأمن في المنطقة ومنع حدوث التفجيرات التي تتكرر بين فترة وأخرى في المناطق التي تحتلها بسبب الخلافات بين الفصائل العسكرية.
![]() |
من تدريبات قوات الاحتلال التركي في القاعدة العسكرية بقرية "الداودية"-مصدر الصورة: وكالة أناضول |
يقول حسين العلي 40 عاماً ( وهو اسم مستعار لأحد سكان قرية الداودية) لموقع ايزدينا إنه تم منعه من العودة إلى قريته وزراعة أرضه بحجة أن الطريق إلى أرضه يمر من أمام القاعدة العسكرية في القرية.
وفي السابع من شهر كانون الثاني/ يناير الفائت، أرسلت تركيا أكثر من 200 جندي من قوات "النخبة الخاصة" مع عتاد عسكري كبير إلى قواعدها في منطقة سري كانيه/ رأس العين، حيث تمركز غالبيتهم في قاعدتي "عنق الهوى والداودية"، بحسب فريق الرصد.
كما التقى فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا مع عدد من المدنيين في المدينة، الذين أكدوا أن تلك القواعد تم إنشائها بهدف إجراء تغيير ديمغرافي في المنطقة، ودعم الفصائل المسلحة بالأسلحة والعتاد والمواد اللوجستية.
من جانبه يقول أحمد حسن 50 عامًا ( وهو اسم مستعار لأحد سكان قرية "الراوية" 40 كم غربي سري كانيه/ رأس العين) إن القواعد العسكرية التركية مهمتها مساعدة عناصر الفصائل المسلحة وحمايتهم، لافتاً إلى أن مسلحي الفصائل يقومون بارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين دون أن يحرك عناصر الجيش التركي ساكناً.
![]() |
من تدريبات قوات الاحتلال التركي في القاعدة العسكرية بقرية "الداودية"-مصدر الصورة: وكالة أناضول |
وعمدت تركيا إلى إنشاء عدة قواعد عسكرية في ريف كري سبي/ تل أبيض بعد سيطرتها على المنطقة بحسب فريق الرصد في مؤسسة ايزدينا.
وأنشأت قوات الاحتلال التركي قاعدة لها في قرية "معلق" المقابلة لبلدة عين عيسى, حيث لا تبعد القاعدة مسافة كيلو متر واحد عن النقطة المشتركة بين "قوات سوريا الديمقراطية" وقوات النظام السوري وروسيا على الطرف الجنوبي للطريق الدولي M4 الذي يربط محافظتي الحسكة وحلب.
![]() |
القاعدة العسكرية التركية في قرية "معلق"- مصدر الصورة: وكالة هاوار |
كما توجد عدة قواعد ونقاط عسكرية لقوات الاحتلال التركي في محيط بلدة عين عيسى، وهي قاعدة مقابل استراحة صقر غرب البلدة بـ2 كيلو متر، وقاعدة في قرية "الصيدا" شمال البلدة، وقاعدة مقابل استراحة النخيل شرق البلدة بـ2 كيلو متر، وقاعدة قرب قرية "جهبل"، إضافة لقاعدتين تبعدان نحو 4 كم عن مركز بلدة عين عيسى.
ولقوات الاحتلال التركي قاعدة في قرية "بير عاشق" شرق مدينة كري سبي/ تل أبيض، إضافة لنقطة عسكرية في بلدة سلوك، وقاعدة في مدينة كري سبي/ تل أبيض، كما تتمركز قوات الاحتلال التركي في ريف كري سبي/ تل أبيض في كل من القرى التالية: " كفيفة، عين رمانة، تينة".
وبدأت قوات الاحتلال التركي مع بداية شهر كانون الثاني/ يناير من العام الحالي بإنشاء قاعدة عسكرية لها في محيط بلدة عين عيسى، شمالي الرقة، حيث بدأت بأعمال الحقر وجلب معدات عسكرية ولوجستية لتشييد القاعدة.
وفي 19 شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بدأت قوات الاحتلال التركي بإنشاء قاعدة عسكرية تابعة لها في قرية "طماميح" 2 كم شمال بلدة عين عيسى.
يذكر أن تركيا وفصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرت على مدينتي كري سبي/ تل أبيض وسري كانية/ رأس العين وأجزاء من ريفهما بعد عملية عسكرية شنتها في المنطقة باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019.
![]() |
قرية الداودية- بعد الاحتلال |
![]() |
موقع القاعدة العسكرية التركية في قرية "الداودية" |
![]() |
قرية "الداودية"- قبل الاحتلال |
![]() |
القاعدة العسكرية قرب سوق الهال بمدينة سري كانيه/ رأس العين |
![]() |
القاعدة العسكرية التركية في مدرسة على طريق "كورنيش" قرب حديقة "بيريفان" بمدينة سري كانيه/ رأس العين |
التعليقات