أفين شيخموس-قامشلو/ ايزدينا
قالت الباحثة الأمريكية والناشطة ميغان بوديت، إن سبب استهداف النساء بشكل رئيسي من قبل قوات الاحتلال التركي، هو الدرجة العالية التي تم بها تنظيم وتمكين المرأة في عفرين قبل الغزو.
حديث بوديت جاء خلال مشاركتها عبر تطبيق "زووم" في الندوة الخاصة باستذكار ضحايا الاحتلال التركي لمنطقة عفرين التي نظمتها مؤسسة ايزدينا بالمشاركة مع مؤسسة أورنينا، في مدينة قامشلو/ القامشلي، الخميس، تحت عنوان "عفرين تحت الاحتلال .. ثلاث سنوات من الانتهاكات".
وبوديت، هي باحثة مستقلة تركز على شمال وشرق سوريا في أبحاثها، واطلقت مشروع نساء عفرين المفقودات, الذي يتتبع عمليات خطف واختفاء النساء في عفرين المحتلة.
وأوضحت بوديت أن المرأة في عفرين، قبل الاحتلال، كانت ممثلة في جميع المؤسسات السياسية بنسبة لا تقل عن 40 بالمئة بموجب القانون، حيث تقاسمت المناصب القيادية في المؤسسات السياسية على جميع المستويات بالتساوي.
وأشارت الباحثة الأمريكية إلى أن العديد من النساء في عفرين ضحوا بحياتهن في القتال ضد "داعش". ووصفت بوديت وضع النساء في عفرين من جميع النواحي، بأنه "الأفضل حالًا من النساء في أي جزء آخر من سوريا تقريبًا بفضل الإدارة الذاتية".
وأضافت بوديت أن تركيا و"الجيش الوطني السوري" دمروا كل هذه الإنجازات، وأن كلاهما يشتركان في وجهات نظر متطرفة وأصولية حول دور المرأة في المجتمع، ويسعيان إلى إخراج المرأة من الحياة العامة بالكامل.
وأكدت الباحثة الأمريكية أنه وفقًا للأمم المتحدة، فإن الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة ذات الأيديولوجيات المتطرفة ضد النساء الكرديات أظهرت محاولة لتفكيك الجهود التي تبذلها الإدارة الذاتية لتمكين المرأة.
وأضافت بوديت أن تقرير الأمم المتحدة ذكر أنه تم استهداف كل جانب تقريبًا من جوانب حياة المرأة الكردية في منطقة عفرين، حيث عمليات الاختطاف والاختفاء القسري هي أحد الأساليب التي تستخدمها قوات الاحتلال في عفرين لخلق مناخ الخوف.
واختتمت بوديت مداخلتها بالحديث عن 300 فتاة وامرأة تم اختطافهن منذ عام 2018 في عفرين, حيث لا يزال مصير أكتر من 200 منهن مجهولاً حتى الآن, لافتة إلى أنه يتم المطالبة بفدية لأجل إطلاق سراحهن حيث تحول الأمر لتجارة لدى تلك الفصائل كأحرار الشام وأحرار الشرقية وجبهة تحرير الشام المدعومين من قبل تركيا.
التعليقات