جومرد واشو كاني- سري كانيه/ ايزدينا
تتعرض القرى الإيزيدية التابعة لمدينة سري كانيه/ رأس العين إلى تغيير ديمغرافي في ظل سيطرة الفصائل السورية المتشددة الموالية لتركيا، حيث يتم توطين عائلات المسلحين القادمين من محافظتي إدلب وحمص في منازل الإيزيديين بريف سري كانيه/ رأس العين.
وكان الإيزيديون يقطنون عدة قرى بريف سري كانيه/ رأس العين منها قرى "شكرية، تل صخر، جان تمر، الأسدية"، إضافة إلى حي "زرادشت في المدينة.
وأفاد المواطن رامي سيدو من أهالي قرية شكرية الإيزيدية لموقع ايزدينا أن عدد العائلات التي كانت تقطن في مدينة سري كانية/ رأس العين بلغت 45 عائلة، يملكون أكثر من 11 ألف دونم من الأراضي الزراعية.
وأوضح سيدو أن الفصائل المتشددة التي دخلت إلى المدينة بعد شنها عملية عسكرية مع الجيش التركي في تشرين الأول/ اكتوبر 2019 قامت بسرقة أكثر من 100 طن من البذار، وأكثر من 200 طن من المحروقات، وأكثر من ألف دونم من محصول القطن التي قامت الفصائل المسلحة بحصادها، إضافة لسرقة جميع الآليات الزراعية في القرى الإيزيدية.
وأضاف سيدو أن كتيبة صقور الشمال هي الكتيبة التي تسيطر على القرى الإيزيدية، لافتاً إلى أن الكتيبة تواصلت مع الإيزيديين في المنطقة عن طريق المجلس المحلي المشكل من قبل الفصائل العسكرية لكن تم رفض فكرة العودة من قبل الأهالي بسبب عدم وجود الأمن والاستقرار في المنطقة ومخاوف الأهالي من عدم إمكانية ممارسة طقوسهم الدينية في ظل سيطرة الكتائب المتطرفة دينياً.
وأشار سيدو إلى أن أغلب الإيزيديين الذين نزحوا من قراهم من ريف سري كانيه/ رأس العين توجهوا إلى قرى بريف عامودا وخاصة قريتي "كندور وخربة خوي".
الجدير بالذكر أن قرية الأسدية الإيزيدية تعرضت لهجوم من قبل فصائل جبهة النصرة أثناء هجوم الأخيرة على مدينة سري كانية/ رأس العين عام 2013، حيث قامت الجبهة بقتل المدنيين الإيزيديين وأسر آخرين أثناء الهجوم على القرية، فيما هاجر من بقي من أهالي القرية إلى الدول الأوروبية.
التعليقات