أورهان كمال- قامشلو/ ايزدينا
خصصت مؤسسة ايزدينا جلستها الحوارية الخامسة ضمن مشروع "دستور يحمينا"، للقادة السياسيين وممثلي الأحزاب السياسية في منطقة شمال وشرق سوريا.
وعقدت الجلسة، اليوم الخميس، في مكتب مؤسسة ايزدينا في مدينة قامشلو/ القامشلي، وتعتبر هي الجلسة الأخيرة التي تعقد في مدينة قامشلو/ القامشلي، ضمن مشروع "دستور يحمينا"، حيث ستنتقل المؤسسة لمدن أخرى من أجل عقد بقية الجلسات الحوارية.
وشارك في الجلسة الحوارية كل من القيادي في حزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أحمد سليمان، والناشطة الإيزيدية هدية شمو، والقيادي في حزب الاتحاد السرياني في سوريا سنحريب برصوم، والقيادي في حزب المحافظين أكرم المحشوش، والقيادي في حزب اليكيتي الكردستاني عبدالصمد خلف برو، والقيادي في حزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا محمد إسماعيل، والسياسي المستقل حكمت محمد، والقيادي في حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا(يكيتي) مصطفى مشايخ، والقيادي في حزب اليسار الديمقراطي فاضل موسى، وعضو المؤتمر القومي الكردستاني أكرم حسو، والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا(البارتي) نصرالدين إبراهيم، ونائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية بدران جيا كرد، والسياسي المستقل مروان عقيل، والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا محسن طاهر، والسياسي المستقل حسين عزام.
كما شارك في الجلسة الحوارية عبر تطبيق "زووم" (أونلاين) كل من مدير منظمة كورد بلا حدود المحلل السياسي كادار بيري، وعضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، والأكاديمي المختص في العلاقات الدولية عمر شيخموس.
وأدار الجلسة الحوارية كل من المحامي والمستشار القانوني والناشط الحقوقي عمر علي، وعضو اللجنة الدستورية الدكتور دورسن أسكان.
وتناولت الجلسة الحوارية التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات، عدة محاور متعلقة بعمل اللجنة الدستورية السورية وتأسيسها ومؤتمرات جنيف التسعة ونتائجها، ومسار العملية السياسية في سوريا، والقرارات الأممية المتعلقة بالوضع في سوريا.
وقال القيادي في حزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا أحمد سليمان خلال الجلسة، إن كتابة الدستور موضوع مرتبط بتوفر البيئة والمناخ سياسي الملائم، الأمر الذي يعتبر غير موجود في سوريا حتى الآن، وسط غياب الإرادة الدولية لحل الأزمة السورية الذي يساهم في تعقيد المسألة بشكل أكبر.
من جانبه أوضح القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا محسن طاهر في مداخلته أن نسبة تمثيل الكرد ليس بالمستوى المطلوب في اللجنة الدستورية، وأنهم يسعون إلى زيادة نسبة تمثيل الكرد وزيادة فعاليتهم في كتابة دستور سوريا المستقبل.
وقال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية بدران جيا كرد في مداخلته، إن الإدارة الذاتية غير ممثلة في اللجنة الدستورية ومغيبة عنها نتيجة فيتو تركي، وأنهم بالتالي غير معنيين بقرارتها وما يصدر عنها.
بدوره تحدث ميسر الجلسة المحامي عمر علي عن نشأة اللجنة الدستورية وتكوينها وكيفية وضع الآليات لحماية حقوق جميع الأطراف السياسية، وأكد على أهمية دور الأطراف السياسية في بناء دستور عصري يلبي تطلعات الشعب السوري.
واتفق المشاركون في الجلسة على مجموعة من المقترحات والتوصيات، منها ضرورة التمثيل الجغرافي والاثني والعرقي في اللجنة الدستورية، واختيار الممثلين في اللجنة الدستورية بما يتناسب مع نسب تواجدهم، وزيادة عدد ممثلي الكرد وإشراك الإدارة الذاتية، وأبناء المكونات الإيزيدية والسريان والمسيحيين في اللجنة الدستورية.
وتضمنت توصيات المشاركين المطالبة بأن تكون سورية دولة لا مركزية، تعددية، علمانية، وأن يضمن الدستور تمثيل جميع السوريين ويحميهم، إضافة لإيجاد آليات لضمان حقوق الجميع وحماية الدستور من خلال اعتماد وثيقة أو عقد اجتماعي أي ( نصوص ما فوق الدستور)، وضرورة الاتفاق على اسم الدولة وشكل نظام الحكم والعلم الخاص بسوريا المستقبل.
وكانت مؤسسة ايزدينا عقدت أربع جلسات ضمن مشروعها "دستور يحمينا"، حيث خصصت الجلسة الأولى للإعلاميين، فيما استهدفت الجلسة الثانية فئة الشباب، بينما خصصت الجلسة الثالثة للنساء والرابعة لممثلي الأقليات الدينية والقومية.
يذكر أن مؤسسة ايزدينا أطلقت مشروع جديد لها، في شمال وشرق سوريا، تحت عنوان "دستور يحمينا" بدءاً من 23 شباط/ فبراير 2021 ولمدة ثلاثة أشهر.
التعليقات