قصر العدل في مدنية رها/أورفا التركية - مصدر الصورة وكالة DHA
أورهان كمال-الحسكة/ ايزدينا
أصدرت سلطات الاحتلال التركي أحكاماً بالسجن لمدة تتراوح بين 5 أعوام و36 عاماً بحق 20 شخصاً تم اعتقالهم من منطقة سري كانيه/ رأس العين ضمن الأراضي السورية ونقلهم لاحقاً إلى أحد سجون مدينة رها/ أورفا التركية.
ويعتبر اعتقال مواطنين سوريين ونقلهم إلى تركيا، انتهاكاً لالتزامات تركيا بموجب "اتفاقية جنيف الرابعة" كسلطة احتلال في شمال شرق سوريا.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في سري كانيه/ رأس العين أن فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا اعتقلت كل من "باسل إسماعيل الحمد، عماد مصطفى العثمان، أحمد عبد الحميد العبدالله، محمد فندي، محمد علي سلوم، محمد محمود الضاهر، علاء حميدي خلف، شيخ خضر أحمد العثمان، إبراهيم سواد خلف، محمود محمد الحسين، محمد أحمد السليم، محمد أحمد صبيح، أحمد خلف الخلف، سمير السمو، محمد العلاوي، عمر علي الحاج عبد، خالد علي الحاج عبد، محمود محمد عبد الله، فهد اليونس، عزو المجو"، في شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 في ريف سري كانيه/ رأس العين أثناء شن قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها هجوماً على منطقتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض.
وأوضح الفريق أن المعتقلين الذين صدرت بحقهم أحكاماً بالسجن في المحاكم التركية ينحدرون من قرى "الراوية، مختلة وأبو شاخات" بريف رسي كانيه/ رأس العين الغربي.
وأشار الفريق إلى أن سلطات الاحتلال التركي حكمت على جميعهم بتهمة أنهم كانوا عناصر في قوات سوريا الديمقراطية أو عناصر في قوى الأمن الداخلي.
وأوضح الفريق أن الحكم صدر بحقهم في شهر شباط / فبراير الفائت، وتم تصديق الحكم في المحاكم التركية قبل عدة أيام.
ونقل الفريق عن إحدى عائلات المعتقلين بأن المحامي الذي تم توكيله من قبلهم أبلغهم بصدور الأحكام بحق المعتقلين.
وكانت منظمة هيومن رايس ووتش أكدت في تقريرها الصادر في 3 شباط/ فبراير الفائت، أنّ قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لها، نقلت بشكل غير شرعي أكثر من 63 مواطناً سورياً تم اعتقالهم بشكل تعسفي في شمال شرق سوريا إلى تركيا لمحاكمتهم.
الجدير بالذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات