
نجم الدين خليل-حلب/ايزدينا
أفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن جمعيات خيرية تابعة لدولة الكويت تقوم منذ سنتين ونصف ببناء قرى على أطراف مدينة عفرين بهدف تغيير ديمغرافية المنطقة عبر توطين أكبر عدد ممكن من الوافدين إلى المنطقة.
وأضاف الفريق أن آخر ما قامت به تلك الجمعيات هي إعمار قريتين قرب حرش قرية خربة الخالدية 6 كم شرقي عفرين.
واستطاع فريق الرصد من تصوير مكان إعمار القرية، حيث تقوم "جمعية شام الخيرية" بإعمار قرية تحت اسم قرية "كويت الأمل" قرب حرش قرية خربة الخالدية وبجانب قرية "البركة" التي أنشأتها منظمة "البركة" قبل عام ونصف.
ونوه الفريق أن "جمعية شام الخيرية" قامت بقطع عشرات الأشجار من حرش قرية خربة الخالدية عند البدء ببناء القرية قبل نحو ستة أشهر.
وتابع الفريق أن القرية الجديدة ستتسع لـ 300 عائلة، وستتضمن جامع ومدرسة ومحلات تجارية وحدائق ومعهد لتعليم وتحفيظ القرآن ومستوصف صحي.
وأكد الفريق بحسب المعلومات التي حصلوا عليها أنه سيسمح فقط للنازحين من المكون العربي من الوافدين لمدينة عفرين بالسكن في القرية، حيث ستقوم اللجان الخاصة بالمهجرين بتسجيل أسماء العائلات التي تنطبق عليها الشروط اللازمة لاستلام منزل في القرية.
وكانت لجنة المهجرين سلمت جميع منازل قرية "البركة" المشيَّدة منذ سنة ونصف لمهجري مدينة معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب الذين نزحوا إلى عفرين بعد قيام تركيا بفتح الطريق لهم وتوطينهم في عفرين.
يذكر أن نشطاء وأهالي منطقة عفرين يتخوفون من ما يجري في منطقتهم من محاولات تغيير ديمغرافي تقوم بها جمعيات "خيرية" دولية على أملاك مشاعة تابعة للدولة السورية، ما يؤدي لتغيير التركيبة السكانية في عفرين، إضافة لقيام مسلحي "الجيش الوطني السوري" وقوات الاحتلال التركي بالتضييق على المدنيين الكُرد في منطقة عفرين لإجبارهم على النزوح من عفرين والهجرة إلى مناطق أخرى.
التعليقات