الشرطة العسكرية في عفرين- مصدر الصورة: AFP
نجم الدين خليل-حلب/إيزدينا
يتعمد عناصر ومسؤولي "الشرطة المدنية" و"الشرطة العسكرية" التهاون بشكل متقصد في متابعة الشكاوي المقدمة إليهم من المواطنين الكُرد في المناطق السورية المحتلة من قبل قوات الاحتلال التركي.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن الشرطة المدنية والعسكرية في ناحية موباتا/ معبطلي 11 كم غرب عفرين، تجاهلت بشكل متقصد شكوى قُدمت إليهم من امرأة كُردية ضد شخص ينحدر من منطقة إدلب على خلفية اعتدائه عليها بالضرب.
وأوضح فريق الرصد أن المواطنة المسنّة أمينة أحمد من قرية صاتيان/ العطية 11 كم غربي عفرين تعرضت يوم الجمعة 14 أيار/ مايو 2021 للضرب من نازح من المكون العربي قادم منطقة إدلب ويقيم في القرية منذ سيطرة القوات التركية عليه، وذلك على خلفية منعها للنازح من رعي أغنامه في حقل زيتون تمتلكه السيدة المسنّة.
وأضاف الفريق أن المرأة تقدمت بشكوى إلى الشرطة العسكرية والمدنية التابعة للمعارضة السورية المسلحة ولكنهم لم يحركوا أي ساكن، واكتفوا بالقول إنهم سيتابعون قضيتها، رغم تقديم المرأة دلائل على تعرضها للضرب بشكل وحشي.
وكان مجموعة أشخاص ينحدرون من عشيرة الموالي العربية يقيمون في قرية "علتانيو" التابعة لناحية راجو شمال غربي عفرين، اعتدوا على المواطن محمود إسماعيل علي وهو صاحب محل لبيع المواد الغذائية في القرية بتاريخ 30 نيسان/ أبريل 2021، لرفضه بيعهم مواد وسلع بالدين.
وقام المدني بتقديم شكوى بحق المعتدين عليه للشرطة المدنية والعسكرية في مركز ناحية راجو إلا أنهم تجاهلوا شكواه بشكل متعمد مكتفين بالقول "نحن سنتابع الأمر".
يذكر أن قوات الاحتلال التركي قامت بتشكيل لجنة عسكرية سمتها "لجنة رد الحقوق والمظالم" نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي في مدينة عفرين بعد ازدياد الشكاوي بحق مسلحي "الجيش الوطني السوري"، إلاّ أن أهالي عفرين وصفوها بـ "لجنة شكلية وهدفها إعلامي فقط"، حيث ضمت اللجنة مسلحي كل من الفصائل التالية "فرقة الحمزة, جيش الإسلام, الجبهة الشامية, جيش الشرقية, فرقة السلطان مراد, أحرار الشرقية".
التعليقات