
زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
استطاع فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين توثيق قيام مسلحي المعارضة السورية بأعمال الحفر والتنقيب في محيط قلعة النبي هوري والتلال المحيطة بها وأراضي المدنيين القريبة بريف عفرين المحتلة.
وأوضح فريق الرصد أن مسلحي "جيش النخبة" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" يقومون منذ نحو ثلاث سنوات بالبحث والتنقيب عن الآثار في محيط قلعة النبي هوري ومحيطها وذلك بدءاً من القلعة ومقابرها ومدرجها وصولاً لشرق القلعة والمدرج، بحثاً عن الآثار والذهب بغية بيعها لاحقاً عبر تركيا.
واستطاع فريق الرصد تصوير عملية التنقيب والبحث الذي يقوم به مسلحي "جيش النخبة" رفقة تجار آثار بين قلعة النبي هوري ومنتزه النهر القريب من القلعة.
وأضاف الفريق أن المسلحين بدأوا بالبحث عن الآثار في أراضي المدنيين القريبة من القلعة، حيث انتشرت الحفريات في تلت الأراضي التي باتت غير صالحة للزراعة.
وأشار الفريق أن عمليات التنقيب والحفر تتم بواسطة آليات حفر ثقيلة، وأن المسلحين وتجار الآثار يقومون بحفر المكان بشكل متواصل دون التوقف، مضيفاً أنهم يستخدمون أجهزة خاصة بالكشف عن المعادن والذهب بالتعاون مع قوات الاحتلال التركي.
ولفت الفريق إلى أن أصحاب الأراضي تقدموا بشكوى رسمية لدى "المجلس المحلي في شران" ولدى "الشرطة المدنية" دون جدوى، الأمر الذي دفع بعضهم لتقديم شكوى لدى قوات الاحتلال التركي دون أن تهتم الأخيرة بشكواهم.
ويدير قلعة "النبي هوري" مسلحو "الشرطة المدنية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي في عفرين، فيما يقع المكان المحيط بالقلعة والأراضي التي تتم فيها عمليات الحفر تحت سيطرة "جيش النخبة".
وأوضح فريق الرصد أن المدعو "حسن خليل" هو المسؤول عن "جيش النخبة" والمسؤول الفعلي عن عمليات التنقيب.
ووثق فريق الرصد عمليات الحفر والتنقيب في الجهة الشرقية من القلعة بشكل سري، حيث يتوزع مسلحي "جيش النخبة" الذين يحرسون المكان بغية منع اقتراب السكان من المنطقة.
التعليقات