قرية خرابه سماقه/ خراب سماق - مصدر الصورة: فضائية روناهي
زين العابدين حسين-حلب/ ايزدينا
اعتدى مستوطن ينحدر من ريف مدينة سراقب جنوبي شرقي محافظة إدلب، على فتاة قاصر من سكان إحدى القرى التابعة لناحية راجو شمال غربي عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "الشرطة المدنية" في بلدة راجو اطلقوا سراح المستوطن الذي اعتدى جنسياً على فتاة كُردية من سكان قرية خرابه سماقه/ خراب سماق حوالي 30 كم شمال غربي عفرين المحتلة قبل أقل من أسبوع.
وأوضح فريق الرصد أن المستوطن ينحدر من قرية كفر بطيخ التابعة للريف الجنوبي لمدينة سراقب في محافظة إدلب ويدعى ممدوح رمضان أصلان ويعمل كراعي أغنام في القرية.
وأشار الفريق أن أصلان قام في 23 حزيران/ يونيو الجاري بمراقبه منزل (أ ، د) وهو أحد سكان قرية خرابه سماقه/ خراب سماق، ليقوم باقتحام المنزل والاعتداء جنسياً على فتاة قاصر تبلغ من العمر "15عاماً" مستغلاً غياب ذويها عن المنزل.
وتتحفظ مؤسسة ايزدينا عن ذكر اسم عائلة ووالد الفتاة كاملاً لعدم أخذها تصريح منه لذكر الاسم.
ولفت الفريق أن والد الفتاة القاصر تقدم بشكوى رسمية إلى "الشرطة المدنية" في بلدة راجو والتي اعتقلت المعتدي ممدوح رمضان أصلان، لكن تم إطلاق سراحه خلال أقل من 24 ساعة، بعد قبض مبلغ مالي من ذوي المستوطن المغتصب لقاء الإفراج عنه وعدم محاسبته.
وأضاف الفريق أن والد الفتاة قام بعدها بتقديم شكوى رسمية أخرى بالحادثة لدى اللواء "143" التابع للفرقة التاسعة من القوات الخاصة التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، ولكنهم لم يعتقلوا المغتصب وإنما قاموا بتهديد والد الفتاة بضرورة سحب شكواه وإلا سيقومون باعتقاله.
وأكد فريق الرصد أن والد الفتاة يتعرض للتهديد بشكل يومي منذ ذلك الحين من قِبل اللواء "143" لتزويج ابنته للشاب المغتصب وإلا سيكون مصيره السجن.
وكانت مؤسسة ايزدينا وثقت قيام مجموعة مسلحة تستقل سيارة مغلقة باختطاف الفتاة هيفين دبسو بنت حسين (21 عاماً) من سكان بلدة جنديرس 20 كم جنوب غربي عفرين المحتلة في 11 نيسان/ أبريل 2020 عندما كانت برفقة خالها للذهاب إلى السوق في بلدة جنديرس، حيث قام المختطف أحمد إبراهيم محمد وهو عنصر من فرقة "السلطان مراد" في 12 أيار/ مايو 2020 بإرسال بيان إثبات الزواج ممهور باسمه واسم المختطفة ومسجل بشكل رسمي في القصر العدلي بمحكمة الراعي القريبة من مدينة جرابلس وذلك لوضع ذوي الفتاة تحت أمر الواقع.
الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة المتشددة الموالية لتركيا تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم تلك الفصائل باختطاف وتهديد وقتل المدنيين في مدينة عفرين، لدوافع قومية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة.
التعليقات