بناء مسجد في قرية "تل طويل" بريف عفرين - مصدر الصورة: صفحة جمعية الأيادي البيضاء على الفيسبوك
زين العابدين حسين-حلب/ايزدينا
أجبر عناصر أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري" سكان قرية تابعة لناحية راجو بريف عفرين على التبرع لصالح بناء معهد لتحفيظ القرآن والسنة النبوية للأطفال، وسط مخاوف السكان الأصليين من إجبارهم على إرسال أطفالهم للمعهد.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "اللواء 112" والذين يسيطرون على قرية دوميليا/ الأمسية 20 كم شمال غربي عفرين بدأوا قبل عدة أيام بجمع التبرعات لبناء معهد لتحفيظ القرآن والسنة النبوية للأطفال تحت مسمى "معهد الإمام النووي لتحفيظ القرآن".
وأوضح فريق الرصد أن مسلحي الفصيل يجبرون سكان القرية على دفع التبرعات، حيث يتم فرض دفع مبلغ 100 ليرة تركية (ما يعادل 37 ألف ليرة سورية ) على صاحب كل بقالية أو محل تجاري في القرية، مشيراً إلى أن من يمتلك أكثر من محل تجاري يضطر للتبرع أكثر من مرة.
وأضاف الفريق أن القائد العسكري في "اللواء 112" والذي يدعى "أسامة رحال" والمعروف باسم "أوباما" اتفق مع شخص يدعى "أبو خليل" والذي يشغل منصب إداري في المجلس المحلي في القرية، لاستملاك أرض لسكان القرية من أجل بناء المعهد فيها.
وأشار الفريق أن الفصيل المذكور حوّل مسجد القرية إلى مركز لتعليم القرآن والسنة النبوية للأطفال والنساء، حيث يتم تخصيص ساعات الصباح للأطفال وساعات المساء للنساء، وسط إغراءات مالية، حيث يتم منح كل من يرتاد المسجد ويتخرج منه ويحفظ أقسام من القرآن مبلغ 100 ليرة تركية (ما يعادل 37 ألف ليرة سورية ).
وكان مستوطنون مقيمون في قرية "قسطل جندو" الإيزيدية 19 كم شمال شرقي عفرين والتابعة لناحية شرا/ شران بريف عفرين المحتلة، بدأوا ببناء مسجد فيها بداية شهر أيار/ مايو الفائت.
الجدير بالذكر أن مسلحي "الجيش الوطني السوري" عمدوا منذ سيطرتهم على منطقة عفرين رفقة قوات الاحتلال التركي في 18 آذار/ مارس 2018 إلى بناء مساجد عبر دعم جمعيات خيرية أغلبها كويتية وذلك بدعم مباشر من رئاسة الشؤون الدينية التركية المعروفة باسم "ديانت".
التعليقات