زين العابدين حسين-حلب/ايزدينا
حصل فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا على اسم مسلح جديد ينتمي لأحد فصائل المعارضة السورية المسلحة في عفرين، والذي قامت تركيا بتجنيده لتدربه وترسله إلى أفغانستان.
وكان فريق الرصد أكد أن قادة فصائل ما يسمى "الجيش الوطني السوري" اجتمعوا مع الاستخبارات التركية بتاريخ 27 حزيران/ يونيو الماضي في قرية "حوار كلس" بريف مدينة إعزاز شرقي مدينة عفرين المحتلة من أجل التحضير لإرسال مسلحين إلى أفغانستان بناءً على طلب حكومة الاحتلال التركي.
وأوضح فريق الرصد أن المسلح "كامل العبسي بن محمد" من مواليد 20/4/1998 والذي ينحدر من بلدة "معردبسة" التابعة لناحية سراقب في محافظة إدلب، التحق قبل نحو أسبوع تقريباً بالدورة العسكرية التي أقامتها سلطات الاحتلال التركي لمسلحي المعارضة السورية ضمن أراضيها، حيث سترسلهم لاحقاً إلى أفغانستان.
وكان فريق الرصد وثق اجتماع الاستخبارات مع قادة الفصائل لتحضير قائمة بأسماء 2000 عنصر لإرسالهم إلى أفغانستان بهدف حماية مطار كابول، وذلك بحسب ما صرحت به الاستخبارات التركية للقادة العسكريين في الاجتماع.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها فريق الرصد، فإن مدة تدريب العناصر هي /20/ يوماً وذلك في أحد معسكرات التدريب المغلقة داخل الحدود التركية.
وأوضح الفريق أن المسلح "كامل العبسي" انضم في بادئ الأمر إلى حركة "أحرار الشام" وشارك بعدة معارك في ريف حماة وحلب وإدلب، وكانت أول مشاركاته العسكرية في معركة حاجز الخزانات بمدينة خان شيخون سنة 2014 حين كان في السادسة عشرة من عمره.
وأضاف الفريق أن العبسي انضم لاحقاً إلى هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وبقي في صفوفها حتى بدء الاجتياح التركي لمنطقة عفرين في 20 كانون الثاني/ يناير 2018، حيث التحق باللواء 112 وشارع في معارك احتلال كل من القرى التالية "خازيانه جيرن/ خازيان تحتاني، خازيانه جورن/ خازيان فوقاني التابعة لناحية موباتا/معبطلي، وقرية عُمارُ/عمر اوشاغي، وقرية معملو/ المعامل التابعة لناحية راجو.
وكانت مؤسسة ايزدينا وثقت أسماء العشرات من المسلحين الذين التحقوا، في الرابع من هذا الشهر، بهذه الدورة، ومنهم عناصر في اللواء 112 وهم كل من "مروان الريمي، عبد الهادي الريمي، عبد الرزاق محمد طلاس، خالد قناطري، معتز قناطري، عبد الحكيم الشيخ، بكرو عمر قسوم، عمران أنس قسوم، كامل المعردبساوي، ومسلح آخر يدعى (أبو البراء الرامي)".
كما قامت بتوثيق أسماء مقاتلين آخرين من لواء السمرقند وهم كل من "خالد معروف بن أحمد، عبدالكريم معروف بن محمد، محمد معروف بن خالد، محمد خليفة بن خالد، محمد الدالي بن جمعة"، إضافة لأسماء مسلحين اثنين من فيلق المجد وهما "محمد خالد أوسو وأحمد أوسو"، إضافة لعشرات المسلحين الآخرين الذين يعملون تحت راية فيلق المجلد والذين ينحدرون من بلدة "حيان" بريف حلب الشمالي.
الجدير بالذكر أنه تركيا سبقت أن أرسلت مسلحي "الجيش الوطني السوري" إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها "فائز السراج" ضد القوات التي يقودها المشير "خليفة حفتر"، كما قامت أيضاً بإرسال المقاتلين إلى أذربيجان للقتال ضد أرمينيا في إقليم ناغورني كراباخ المتنازع عليه.
التعليقات