نساء كرديات ظهرن في فيديو لأحد سجون فصائل المعارضة المسلحة- مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي
جان محمد- متابعات/ ايزدينا
قال موقع المونيتور في تقرير مفصل نشر بتاريخ 22/7/2021، حول أشكال الانتهاكات التي تمارس بحق سكان منطقة عفرين المحتلة، نقلاً عن شهادة حية لمعتقلة كرديّة سابقاً في سجن الراعي، إن فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا ترتكب انتهاكات بحق المدنيين الكرد في المنطقة.
ويورد التقرير شهادة المعتقلة الكرديّة ليلى محمد أحمد (63 عاماً) والتي اُحتجزت لمدة 17 يوماً بتهمةِ علاقتها بالإدارة الذاتيّة.
تقول أحمد إنّها شهدت 10 حالات انتحار لشابات بعد تعرضهن للاغتصابِ من قبل عناصر فصيل "السلطان مراد"، المدعوم من تركيا.
وتضيف أحمد أن بعضهن استخدمن أحزمة لشنق أنفسهن، أو استخدموا أقلاماً أو أدوات حادة أخرى للطعن في حلقهم، إضافة لفتيات ضربن رؤوسهن بالحائط حتى انهاروا.
وتشير أحمد، أن مركز الاحتجاز في بلدة الراعي، الذي يديره مسلحو ما يسمّى "الجيش الوطني السوري"، يوجد فيه نحو 150 معتقلاً، يعيشون ظروف صعبة، إضافة لتعرض النساء إلى الاغتصاب والانتهاكات الجنسية.
وأفرج فصيل "السلطان مراد" عن المعتقلة ليلى أحمد بسبب العمر، وأُعيدت إلى عفرين، وتعيش حالياً في مدينة حلب بعد أن دفعت رشاوي للخروج من مدينتها مقابل 350 دولاراً.
وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا في تقرير صدر في آذار/ مارس أنه بعد احتلال عفرين في عام 2018، نشأ فراغ أمنيّ، وخلق بيئة تسمح للمسلحين بالانخراط في عمليات الخطف واحتجاز الرهائن والابتزاز.
ويوضح التقرير على لسان الشاهدة أن النساء الكرديات والإيزيديات تعرضن أثناء الاحتجاز للاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي، بما في ذلك الأفعال المهينة والمذلة، والتهديد بالاغتصاب، وإجراء اختبارات العذرية ونشر صورهن أو مقاطع فيديو لهن.
تقول مؤسسة "مشروع نساء عفرين المفقودات، "ميغان بوديت، للمونيتور، إنها وثقت 135 حالة لنساء لا زلن في عداد المفقودين من أصل 228 حالة من إجمالي حالات الاختطاف المبلغ عنها، مضيفة أنه تم الإفراج عن 91 امرأة، بينما قُتلت اثنتان في الحجز.
وأشار التقرير إلى تأكيد منظمات حقوقية أن الفصائل ساعدت الأجهزة الأمنية التركيّة بنقل مئات السوريين العرب والكرد بشكل غير قانونيّ بتهمة العمل مع حزب العمال الكردستاني من المناطق المحتلة إلى تركيا.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة، أضافت تركيا إلى قائمة الدول المتورطة بتجنيد الأطفال في تموز/ يوليو الفائت، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف حليف في الناتو على هذا النحو.
التعليقات