زين العابدين حسين-حلب/ايزدينا
أخبر عناصر أحد الفصائل العسكرية التابعة لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، سكان قرية بريف عفرين المحتلة، بقرار إلغاء جميع الوكالات الخاصة بإدارة الأملاك التي أصدرها المجلس المحلي المُشكل من قِبل قوات الاحتلال التركي.
وبدأ عناصر الفصيل بإحصاء أعداد أشجار الزيتون والسماق، منذ نحو أسبوع، في ريف مدينة عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين أن مسلحي "لواء المنتصر بالله" بدأوا منذ 27 تموز/ يوليو الجاري بإحصاء عدد أشجار الزيتون والسماق في قرية جوقه/ جويق 7 كم غربي عفرين المحتلة.
وأوضح الفريق أن مجموعة القائد العسكري المدعو "أبو عبدو رحال" في "لواء المنتصر بالله" هي من تقوم بإحصاء أعداد أشجار الزيتون والسماق في القرية، وإخبار السكان والمخاتير بإلغاء جميع الوكالات الخاصة التي أصدرها المجلس المحلي كي يتمكن السكان من إدارة أملاك أقربائهم.
وكان المجلس المحلي المُشكل من قِبل قوات الاحتلال التركي سمح للمهجّرين الذين لديهم أقرباء من الدرجة الأولى والثانية في منطقة عفرين المحتلة، بإصدار وكالات خاصة لإدارة أملاكهم بسبب غيابهم عن منطقة عفرين بعد دفع ضريبة تختلف قرية لأخرى باختلاف الفصيل الذي يسيطر على المنطقة، حيث يقوم الفصيل العسكري بتحديد تلك الضريبة التي تصل غالباً إلى أكثر من 60 بالمئة من المحصول.
وأشار فريق الرصد أن المدعو "أبو رحال" اجتمع مع السكان وأخبرهم بإلغاء جميع الوكالات السابقة، وأنه لا يعترف بها، وأن كل شخص لديه أملاك ويقيم في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام السوري سيتم الحجز على أملاكه لصالح فصيله العسكري.
وينحدر المدعو "أبو عبدو رحال" من بلدة "معردبسة" التابعة لناحية سراقب في محافظة إدلب، وتم تسلميه إدارة قرية جوقه/ جويق وعدة قرى في محيطها منذ أقل من شهرين.
وأكد فريق الرصد أن القائد العسكري المدعو "أبو عبدو رحال" استولى حتى الآن على أكثر من 2800 شجرة زيتون و1000 شجرة سماق يمتلكها مدنيين كُرد مهجَّرين، ويقوم بتهديد الموكلين بإدارتها بالاعتقال والقتل في حال قيامهم بتقديم شكاوي لدى أية جهة في عفرين.
وأضاف فريق الرصد أن المدعو "أبو عبدو رحال" قام منذ استلامه إدارة قرية جوقه/ جويق بالاستيلاء على حوالي 30 منزلاً في القرية وقام بتوطين عائلات مسلحي اللواء بدلاً عنهم، بينهم المدني "علي سينو بن حسن" (50 عاماً) الذي تم طرده هو وابنته من منزلهم.
يشار إلى أن منطقة عفرين تعتبر منطقة زراعية بشكل عام وتشتهر بزراعة الزيتون بالدرجة الأولى، وحسب بعض الإحصاءات يقدر عدد أشجار الزيتون في منطقة عفرين بين 13 و14 مليون شجرة أي خُمس عدد أشجار الزيتون في سوريا.
الجدير بالذكر أن الاستخبارات التركية وفصائل المعارضة المتشددة الموالية لها، تقوم بممارسة الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، حيث تقوم باختطاف وتهديد وقتل المدنيين، لدوافع قومية وعنصرية متشددة، إضافة إلى قيامهم بإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة عبر تهجير السكان الكرد والاستيلاء على منازلهم بالقوة.
التعليقات